عندما يتملك الشك من قلب الإنسان يصبح كالنار التي تلتهم كل ما يقابلها، وتخلف وراءها دمارا، وتدفع صاحبها إلى ارتكاب جرائم تزج به خلف أسوار السجن، هذا ما حدث مع "م م ح" 24 سنة، نجار مسلح يقيم بمدينة سرس الليان، بمحافظة المنوفية، حيث أقدم المتهم على الانتقام من زوجته، ومحاولة حرقها عن طريق إلقاء مادة كاوية عليها، لخلافات عائلية بينهما. في البداية كان المتهم يسعى جاهدا للبحث عن زوجة مناسبة، وبعد رحلة طويلة من البحث تمكن من الارتباط بالمجني عليها "د م م " 25 عاما، على الرغم من أنها كانت متزوجة قبله، ولكنه تغاضى عن ذلك، واعتقد أن أمر زواجها السابق لن يسبب له عائقا، مرت أشهر على زواجهما والوضع بينهما هادئا، ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد بدأت طباع الزوج تتغير حتى أنه أصبح سريع الغضب، ويتشاجر مع المجني عليها على أتفه الأسباب خاصة عندما يجدها تتحدث بالهاتف أو خارج المنزل. بدأ الشك يتسلل إلى قلبه، واعتقد أنها مازلت على علاقة بطليقها، وقد تأكد من ذلك فشعر بالغضب، وقرر أن ينتقم منها، فواجهها بما توصل إليه فنشبت بينهما مشاجرة، فقام بإلقاء مادية كاوية عليها فأصابها بحروق متفرقة بالجسم بنسبة 80%، وتم نقلها إلى المستشفى وحالتها العامة سيئة، تمكن ضباط مباحث القسم، من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.