بعد ساعات من فشل الاجتماع ال17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، الذى استضافته القاهرة، بحضور وزراء مياه النيل في مصر والسودان وإثيوبيا، توجه رئيس الوزراء الإثيوبي "هيل ماريام دسلين"، اليوم الإثنين إلى العاصمة القطريةالدوحة، وذلك في زيارة رسمية بناء على دعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، من المزمع أن يجري رئيس الوزراء خلال الزيارة مباحثات ثنائية مع الأمير القطري، تركز المناقشات سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين، كما سيتم بحث تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال السياحة والاستثمار والبنية التحتية. وأثار فشل اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، الذى استضافته القاهرة، بحضور وزراء مياه النيل فى مصر والسودان وإثيوبيا، غضب عدد من الأحزاب السياسية، معتبرين أن هناك عدم وضوح من الجانب الإثيوبى فى منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التى تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتى المصب مصر والسودان، مؤكدين أن مصر لن تقبل بالتنازل عن حقها فى المشروع، وستكون هناك خطوات سريعة من الجانب المصرى خلال الفترة المقبلة. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: إن مصر قدمت الجهود والمرونة الكافية خلال الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات، مؤكدًا أن مشروع سد النهضة سيظل معلقًا ولن يصل إلى حل نهائى، إلا فى حالة الاتفاق على كل التفاصيل التى ترضى جميع الأطراف. وأضاف «عبد العال»، ل«البوابة»، أن إصرار الحكومة المصرية على أن تسلك الطريق الدبلوماسى، أمر يغضب الجانب الإثيوبى، مؤكدًا أن هناك دولًا وجهات معينة تدعم الموقف الإثيوبى للتعدى على حصة مصر من النيل. وقال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد: إن مصر قادرة على الخروج من هذه الأزمة، ولا يملك أى طرف المساس بمصلحة المصريين. وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن القيادات السياسية لديها جميع الخيارات والحلول البديلة للحفاظ على الأمن المائى لمصر أحد أهم محددات الأمن القومى المصرى، متعجبًا من الموقف السودانى المساند لإثيوبيا فى كثير من الأمور على حساب مصلحة مصر.