اتخذت بعض الدول ومنها السودان وإثيوبيا وقطر عدة مواقف في الآونة الأخيرة، تم تصنيفها على أنها ضد مصر ومصلحتها لأنها تتعارض مع مصلحة مصر الدولية والاقتصادية والسياسية، لاسيما فيما يتعلق سد النهضة الإثيوبى، إذا أن من بين تلك المواقف ما صدر من دول تعد حليفة لمصر وصديقة لها إلا أن العلاقات الدولية لها مقاييس أخرى. منع السودان دخول المصريين دون تأشيرة أصدرت السلطات السودانية قرارًا بفرض تأشيرة دخول على المصريين الذكور من سن 18 عامًا، حتى سن ال49 عاما، وهو القرار الأول من نوعه منذ انفصال السودان عن مصر عام 1956، حيث سمحت دولة السودان للمصريين بدخول الأراضي السودانية بدون تأشيرة منذ ذلك التوقيت. وبعد ذلك القرار، انهالت الاتهامات المصرية علي قطر أنها وراءه، خاصة مع اقتراب توقيت صدوره مع زيارة الشيخة موزة القطرية الي السودان قبل عدة أيام وما أعقبها من تصريحات بشأن تبعية الأهرامات للسودان. وطالب الإعلام المصري النظام السوداني بالعدول عن قراره وعدم الانصياع للأجندة القطرية، حسب قوله مؤكدًا أن العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني تاريخية وأكبر من هذه الأمور. أمير قطر يزور إثيوبيا يعتزم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، القيام بزيارة لإثيوبيا، الاثنين المقبل تستغرق يومين، وهي الأولى من نوعها منذ تسلمه مقاليد الحكم عام 2013. وقالت السفارة القطرية بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في بيان صحفي لها أنه من المنتظر أن يبحث أمير قطر، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، ورئيس البلاد، ملاتو تشومي، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي تلك الزيارة في التوقيت الذي تتأزم فيه العلاقات المصرية الإثيوبية بسبب استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة ما يؤثر سلبًا علي حصة مصر من نهر النيل، وهو ما تم توصيفه على أنه تحد قطري جديد للنظام المصري الحالي بعدما انسحب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمة الأمير القطري في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ال28، التي تم عقدها بالعاصمة الأردنية "عمان". السودان تحظر الاستيراد من مصر أعلنت السودان حظر استيرادها السلع الزراعية ومنتجاتها والأسماك المعلبة، إضافة إلى مستحضرات السلع الزراعية المصنعة من مصر. ونقلت وكالة السودان السودانية الرسمية "سونا"، عن وزارة التجارة السودانية قولها إنها أصدرت قراراً ملحقاً ببيانها السابق، بحظر استيراد الخضر والفاكهة من مصر مؤقتا لحين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرات. وربط الخبراء بين ذلك القرار وبين تهديد الرئيس السودانى، عمر البشير، باللجوء إلى مجلس الأمن إذا رفضت مصر التفاوض حول حلايب وشلاتين، وهو فتح المجال للتساؤل حول ما إذا كانت مصر علي أبواب التنازل عن المناطق المذكورة. وكان "البشير" قال فى حوار مع المذيع السعودى تركى الدخيل على قناة «العربية» إن مثلث حلايب سيظل سودانياً، مشيرا الي أنه فى أول انتخابات أجريت فى السودان تحت الحكم الثنائى «البريطانى- المصرى» كانت حلايب إحدى الدوائر السودانية. الرئيس الإثيوبي يتحدي مصر في سد النهضة مع مرور الوقت أصبح موقف الجانب الاثيوبي من بناء سد النهضة أقوى، حسب الخبراء مستشهدين بقول رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، إن سد النهضة وصل إلى مراحل يصعب إيقاف العمل فيه. ووصف الرئيس الإثيوبي السد بأنه "مشروع قومي يجمع عليه كل الإثيوبيين" موضحًا أن العمل في السد يسير وفق الخطط والبرامج،التي وضعتها الحكومة من أجل اكتماله خلال الفترة المحددة له. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة المصرية مواجهتها مشكلات في السد، وفقًا لما جاء علي لسان وزير الخارجية سامح شكرى، مؤكدًا أن هناك وجهات نظر مختلفة حول الشركات والتقارير الفنية موضحًا أن ملف السد هو عمل الدولة المصرية بمفهومها الشامل وأن ملف القضية لم يحدث فيه أى جديد ولا تزال المباحثات مستمرة. السودان يؤكد حق ‘ثيوبيا في سد النهضة جدد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور التأكيد على حق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها الطبيعية، في إشارة منه الي حقها في إكمال بناء سد النهضة. وجاء التصريح ردًا على اتهام وسائل إعلام مصرية السودان بالانحياز إلى إثيوبيا على حساب مصر في قضية "سد النهضة". وقال غندور، في التصريح الذي أدلى به في مطار أديس أبابا الدولي قبيل مغادرته إثيوبيا، "إن السودان ليس وسيطا ولا محايدا في قضية "سد النهضة"، فهو صاحب حق مثله مثل إثيوبيا ومصر". يذكر أن تلك التصريحات، جاءت بعد إنهاء الرئيس السوداني زيارته الي إثيوبيا التي بدأت الثلاثاء الماضي، والتي رافقه فيها وفد ضم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ووزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى.