استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، أمس الأحد، بديوان المجلس في طرابلس سفير جمهورية تركيا لدى ليبيا أحمد دوغان، ومسئولين من شركة "إنكا" المنفذة لمشروع المحطة الغازية لتوليد الكهرباء بمدينة أوباري. وعبّر السفير عن أمله بإطلاق سراح الفنيين الأتراك المختطفين قبل يومين، وتقديره لجهود السراج وحكومته لإنهاء أزمتهم، وأكّد أن هدفهم استكمال المشروع الذي أصبح في مراحله الأخيرة، مشيراً إلى عدم رغبتهم في أن تؤثر حادثة الاختطاف على برنامج العمل في محطة الكهرباء التي وصفها بالمهمة والحيوية للاقتصاد الليبي. من جانبه ثمن السراج الجهود التي بذلت من أجل عودة الشركة التركية لاستئناف عملها في ليبيا، وتحدث عن التحديات الفنية والاقتصادية والأمنية التي تواجههم، مشيراً إلى أن هناك من لا يرغب في استقرار ليبيا وتنفيذ مشاريع ترسخ هذا الاستقرار، وعبر في ذات الوقت عن تقديره لتجاوب الحكومة التركية مع المطالب الليبية بعودة الشركات التركية، واصفاً ذلك بالرسالة الإيجابية لكل الشركات الأجنبية التي لديها مشاريع لم تُستكمل في ليبيا. وكان السراج قد تلقى مساء أول أمس السبت، مكالمة هاتفية من رئيس وزراء تركيا بن على يلدرم، تناولت حادثة الفنيين الأتراك الثلاث المختطفين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد السراج خلال المكالمة أن أزمة المختطفين في طريقها للحل، مبيناً مدى اهتمامهم البالغ بحادث الاختطاف فور وقوعه واستنفار القوى الأمنية بالمنطقة من أجل أطلاق سراحهم دون ضرر يلحق بهم.