من المنتظر أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين جمهوريتي ناميبيا وجنوب إفريقيا انطلاقة واسعة بدءا من العام المقبل مع تفعيل اتفاقات التعاون التي أبرمت العام الحالي بين البلدين ولقاء رئيسا البلدين جاكوب زوما ونظيره الناميبى هيفكيبونى بوهامبا في نوفمبر الماضى فى ويندهوك والذي انتهى بتدشين اللجنة المشتركة بين البلدين دعما للتعاون التجارى والاقتصادى. وتصدر ناميبيا 66% من منتجاتها من السلع والخدمات إلى جنوب إفريقيا فيما تشكل استثمارات جنوب إفريقيا في المقابل 80% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ناميبيا وتتركز في مفاصل اقتصادية هامة مثل الخدمات المصرفية وتجارة التجزية والتعدين والتأمين. ويقول وزير التعاون الدولي في الحكومة الناميبية كليسون مونيللا ، إن التعاون السياحي بين بلاده وجنوب افريقيا سيشهد اعتبارا من العام المقبل طفرة نهوض ملحوظة، مشيرا إلى أن ناميبيا ثامن أهم مقصد سياحي لمواطني جنوب إفريقيا، ومعربا عن توقعه ارتفاع أعداد السياح من جنوب إفريقيا إلى بلاده لضعف ما هو الحال عليه فى الوقت الراهن وو 250 ألف سائح. وأشار المسئول الناميبي - في مقابلة تليفزيونية - إلى أن مشروعات الأعمال المقامة باستثمارات جنوب إفريقية في بلاده تشغل 9ر25% من إجمالي طاقة التشغيل والوظائف فى ناميبيا، وقال إن بلاده تتطلع إلى تعميق مجالات تعاونها الاقتصادي مع جنوب إفريقيا لتشكلا معا أكبر ثقل اقتصادي في تجمع تعاون جنوب إفريقيا "سادك". تجدر الإشارة إلى أن جنوب إفريقيا تتطلع للاستثمار في مشروع تطوير وزيادة قدرة رصيف إلفيس للشحن البحري في ناميبيا، باستثمارات لا تقل عن 3 مليارات دولار أمريكي، لجعل هذا الرصيف محطة هامة للتجارة والترانزيت ومعاملة الحاويات في إفريقيا جنوب الصحراء، وتهدف هيئة موانىء ناميبيا الوطنية إلى الانتهاء من هذا المشروع بحلول 2016، بعد أن يبدأ اعتبارا من العام 2014 العمل فيه بإضافة 40 ألف هكتار الى مساحة المعاملة البرية للحاويات واضافة 600 مترا طوليا للرصيف البحرى البالغ طوله الان 1500 مترا مما يرفع من طاقة الميناء الاجمالية على معاملة الحاويات من 350 الف طن الى 650 الف طن سنويا .