حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من ارتكاب القوات الحكومية مجزرة بحق المدنيين الذين هربوا من أحياء مدينة دير الزور شرقي سوريا. وقالت الشبكة في تقرير لها على نسخة منه، أمس الجمعة، إن "750 مدنياً محاصرون في مساحة جغرافية ضيقة لا تتجاوز مساحتها كيلومتر ونصف مربعاً داخل حويجة كاطع شمال مدينة دير الزور، بعد هروبهم من أحياء مدينة دير الزور التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية". وطالبت الشبكة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتوقف عن استهداف المدنيين وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة كاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها. ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة ل"ردع تكرار ما حصل من مجازر في صيف عام 2012 عند دخول قوات النظام إلى أحياء مدينة دير الزور هو يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عما وقع". وطلبت الشبكة من "روسيا الساعية لعقد مؤتمرات سياسية لحل الأزمة السورية، أن تضمن توقف حليفها النظام السوري عن قتل المواطنين السوريين". وقال مسؤول في مجلس دير الزور المحلي: "نتواصل منذ أمس مع مجلس دير الزور العسكري لتأمين خروج المدنيين من حويجة كاطع إلى قرية الحسينية ولكن تواجهنا مشكلة تأمين قوارب لإخراج المدنيين". وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "قصف قوات النظام حويجة كاطع التي يتواجد بداخلها النازحون فقط، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة عشرات آخرين وسط ظروف مأساوية من قلة الطعام والدواء وخوفهم من وصول قوات النظام إلى مكان تجمعهم".