وجهت منظمة يونيسيف نداءً لوقف ما أطلقت عليه الحرب على الأطفال فى سوريا، كاشفة عن وقوع المزيد من الهجمات بحق الأطفال والمرافق التعليمية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق . وقال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لمكتب اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -فى بيان وزعه المكتب الإقليمى للمنظمة ومقره عمان اليوم الأربعاء- إن المنظمة تلقت في الساعات ال 48 الماضية تقارير وصورا صادمة أفادت بوقوع المزيد من الهجمات بحق الأطفال والمرافق التعليمية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق. وأشار إلى أنه وبحسب تقارير أحد شركاء اليونيسف، قتل أربعة أطفال في هجوم على مدرسة جسرين، كما قتل ثلاثة أطفال آخرين في هجوم منفصل على مدرسة مسرابا، وفي 29 أكتوبر المنصرم، أسفر هجوم على روضة للأطفال في المنطقة ذاتها إلى إصابة ثلاثة أطفال ومعلمتين اثنتين. وأضاف أن اليونيسف تعمل مع شركائها للتحقق من تلك التقارير بكل تفاصيلها، مضيفا: "ما نعرفه حتى الآن كافٍ أن نذكّر أنّ الحرب على الأطفال في سوريا مستمرة دون هوادة". وأوضح أن "ما نعلمه بالفعل كافٍ لكي يشكّك أولئك الذين يهتمون بالأطفال في إنسانيتنا وسط المشاهد المروعة لأطفالٍ يقتلون متشبّثين بحقائبهم المدرسية، كانوا متحمسين للغاية وعاقدين العزم على التعلّم على الرغم من القصف وأصوات الرصاص وعمليات العنف التي أضحت لمعظمهم إن لم يكن لكلّهم جزءا من حياتهم اليومية القصيرة". وشدد المسئول الأممي على وجوب إنهاء جرائم القتل الشنيعة بحق الأطفال الآن وإلى الأبد لأنه وحتّى الحروب لها قوانين والقوانين واضحة جدا وهي أنّ المدارس ملاذ آمن ويجب أن تكون محمية في جميع الأوقات، وأنّ الاعتداءات عليها تشكّل انتهاكا خطيرا لحقوق الأطفال، ويجب محاسبة من يرتكبون مثل هذه الانتهاكات.