استنكر خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونسيف الاعتداء الذي يتعرض له الأطفال السوريون، وفي بيان أصدره اليوم، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه، قال "كبالاري": "بينما تجرى مباحثات سلام أخرى في جنيف اليوم، فإنه من المرعب أن نرى الأطفال وهم لا يزالون يتعرضون للهجمات في أنحاء سوريا". وأضاف " كابالاري": "وصلت تقارير يوم أمس عن هجوم على مدرسة في مدينة الرقة شمال شرق سوريا، مما يذكّرنا مرة أخرى بأننا لا نزال نخذل أطفال سوريا نستمر بخذلان الأطفال على مدى ال2،200 من الأيام الماضية". لفت "كابالاري" إلى تفاقم الأعمال العدوانية في الأيام الأخيرة في البلاد، وذلك في دمشق وريفها وحلب وحماة والرقة ما أدى إلى قتل وجرح العشرات من المدنيين، كما وأجبرت العائلات على ترك بيوتهم للبحث عن مكان آمن. وأضاف البيان: "استنادًا للتقارير، فإن الهجوم الذي وقع على مدرسة في الرقة، والتي تأوي حاليًا عائلات نازحة، قد تسبب في مقتل 53 مدنيًا من بينهم 12 طفلًا". وأشار إلى أن الأطفال يحرمون من حقوقهم الأساسية في الحياة، كما ويُحرمون من حقهم في الحصول على التعليم، وتذكرنا هذه الأحداث مرة أخرى بأنه لا يوجد مكان آمن للأطفال في سوريا، فالأطفال يتعرضون للهجمات". وناشد "كابالاري" في البيان المجتمعين في محادثات جنيف الخامسة أن يضعوا حقوق الأطفال في اعتبارهم خلال المحادثات قائلا: "على أولئك المجتمعين في مباحثات جنيف أن يضعوا حقوق الأطفال في صلب مداولاتهم، يجب حماية حقوق كل طفل وطفلة: حقوقهم في الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بغض النظر عن مواقعهم، وكذلك الحق في الحصول على التعليم". واختتم "كابالاري" بيانه بقوله: "كما وتُذكّر اليونيسف كل الأطراف المشاركة بالنزاع في سوريا، بأن صون وحماية الأطفال وعائلاتهم هي من مسئولياتهم ويجب حماية البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات بغض النظر عن الطرف المسيطر على المنطقة".