تخوض الدبلوماسية المصرية حربًا شرسة في الجولة الرابعة من انتخابات اليونسكو مع المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، على منصب المدير التنفيذي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، ضد المرشح القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري الحاصل على المركز الأول في الأصوات، والفرنسية أودريه أزولاي. وتسير الأمور في صالح المرشحة المصرية عقب إعلان الصين ولبنان انسحابهما لصالح المرشحة المصرية بعد تنسيق مع وزير الخارجية سامح شكري، قبل دقائق من بدء الجولة الرابعة التي تعد فرص مصر فيها كبيرة، برغم محاولات فرنسا وقطر الحصول علي أصوات المرشحة البنانية. ويسعى جميع المرشحين خلال الجولة الحالية للحصول على 30 صوتا، وهو أمر يبدو صعبا للغاية، في ظل المنافسة القوية التي تكون بين المرشحين، وفي الغالب تمتد عملية التصويت إلى جولات أخرى قد تصل إلى أربع أو خمس جولات، وهو ما يطرح عدة سيناريوهات في تصويت اليوم وعقب انسحاب المرشحة اللبنانية فيرا الخورى من انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو، رصدت مصادر فرنسية تنسيقا ملحوظا بين المرشحة المنسحبة وكل من الوفدين الفرنسى والقطرى، بما يشير إلى إمكانية وجود تنسيق ثلاثى تظهر بوادره فى نتيجة تصويت الجولة الرابعة التى ستبدأ بعد قليل، والتى سيخوضها مرشحو مصر وفرنسا وقطر. وفجرت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل قنبلة لفتت نظر الجميع إليها حيث أعلنت انسحابها من منظمة اليونسكو بعد انتقادات متكررة للقرارات الصادرة عن الوكالة الثقافية الدولية، التي تعتبرها واشنطن مناهضة لإسرائيل. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن الولاياتالمتحدة انسحبت بصفة رسمية من منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت: إن الولاياتالمتحدة ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها. وفي سياق متصل قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بالإعداد لانسحاب إسرائيل من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وذلك بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من المنظمة اليوم. وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيانا أوضحت فيه أن انسحابها يأتي اعتراضًا على "التحيز المستمر في اليونسكو ضد إسرائيل"، بجانب أمور أخرى، حيث سيدخل الانسحاب الأمريكي حيز التنفيذ نهاية العام المقبل. من جانبه قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انسحاب الصين لصالح المرشحة المصرية في انتخابات اليونسكو يعزز من فرصها في الفوز بالمنصب الدولي. وأضاف القويسني في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن مشاركة المرشحة المصرية بقوة جاء بفضل مجهود كبير من وزير الخارجية المصرية سامح شكري، مشيرًا الي إن الجولة الرابعة التي تنطلق بعد قليل جولة حاسمة للحصول على منصب مدير عام اليونسكو. وأوضح القويسني، أنه من المحتمل بعد انسحاب الصين لصالح مصر أصبحت وجود مشيرة خطاب في المرحلة النهائية أمر وارد، مؤكدًا أن هناك تفتيتا للأصوات العربية لكون العملية اقتراعا سريا ولا يعلم أحد على وجه اليقين من صوت لمصر.