ميركل بعد أدائها اليمين الدستورية: أوروبا على رأس الأولويات

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن السياسة الأوروبية ستكون على رأس أولويات حكومتها على مدار الأعوام الأربعة القادمة.
جاء ذلك في أول خطاب لميركل ألقته اليوم أمام البوندستاج (الغرفة الأدنى في البرلمان) بعد أدائها اليمين الدستورية أمس الثلاثاء إيذانًا ببدء ولايتها الثالثة الممتدة لأربع سنوات.
وقالت في خطابها: إن "سياسات الاتحاد الأوروبي حققت تقدمًا كبيرًا خاصة فيما يتعلق بمشاكل الاتحاد المالية".
كما أدى وزراء الحكومة الجديدة أيضا اليمين الدستورية أمام رئيس البرلمان نوربرت لامرت، بعد أن تسلموا أوراق تعيينهم من الرئيس الألماني يواكيم غاوك.
وعُيِّنَ بموجب الحكومة الجديدة زيغمار غابرييل نائبًا جديدًا للمستشارة ميركل، ووزيرًا للاقتصاد والطاقة، فيما احتفظت فرانك - فالتر شتاينماير بحقيبة الخارجية، بينما أسندت حقيبة الدفاع لأورسولا فون دير لاين.
وسيتولى غيرد مولر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفولفغانغ شويبله حقيبة الدفاع، ويوهانا فانكا للتعليم والبحث العلمي، وأيدان أوزوكور وزيرة للدولة لشؤون الهجرة والمهاجرين والاندماج، وتوماس ديميزيير للداخلية، وباربارة هندريكس للبيئة.
كما سيتولى ألكسندر دوبرينت وزارة النقل والرقمية، فيما أسندت حقيبة وزارة الأسرة لمانويلا شفيزيغ، وهيرمان غروهة للصحة، وأندريا نالس للشؤون الاجتماعية، بينما سينتقل وزير الداخلية الحالي هانس-بيتر فريدريش إلى وزارة الزراعة، وهايكو ماس وزيرًا للعدل وحماية المستهلك.
وبعد انتهاء مراسم اليمين الدستورية التأمت الحكومة الجديدة في أول اجتماع رسمي لها.
ويضم الائتلاف الجديد: الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يتكون من حزب المستشارة ميركل (الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، والاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري إلى جانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
جدير بالإشارة إلى أن حزب ميركل حصل على خمس حقائب وزارية بالإضافة إلى منصب المستشارة ومنصب وزير شؤون مكتب المستشارية، بينما حصل الحزب الاشتراكي على ست حقائب وزارية بالإضافة إلى منصب نائب المستشار في حين حصل الحزب البافاري الصغير على ثلاث حقائب.
وتواجه الحكومة الجديدة مجموعة من التحديات تشمل تنفيذ إصلاحات أوروبية وحماية الاتحاد من أزمات في المستقبل واستكمال سياسة الانتقال من الطاقة النووية إلى الطاقة المتجددة.
ومن المقرر تتوجه المستشارة الألمانية إلى باريس التي خصتها بأول زيارة لها خارج البلاد بعد تنصيبها، للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.