أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي محاكمة المتهمين بقضية "اقتحام الحدود الشرقية والسجون"، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين، لجلسة 16 أكتوبر، لسماع الشهود 27 و28 و29. وكشف اللواء عصام القوصي، مأمور ليمان 430 بمنطقة سجون وادي النطرون، طبيعة كلمة السر التي تمت إذاعتها، لبدء اقتحام السجن في يوم 30 يناير 2011، وذلك في شهادته. وأشار اللواء "عصام" إلى أنه لدى وصوله السجن يوم 29، كان هناك بالفعل تسعة سجون و99 قسما ومركزا، وذكر أن حالة من الغليان شهدتها عنابر المسجونين ذلك اليوم، وبرر تلك الحالة لما نما إلى علم المسجونين من اقتحام سجون بالفعل عبر وسائل الإعلام، ووصف الشاهد معالم حالة الهياج تلك، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بكسر الزنازين الأمر الذي يؤكد رغبتهم في الهرب. وأشار الشاهد إلى أن تعاملهم مع تلك الحالة كان بالعصي والغاز، حيث إنه محظور استخدام سلاح داخل السجن. وعن كيفية الاقتحام، أكد الشاهد أن عددا من "المُلثمين"، مُسلحين بالآلي والرشاشات، واصفًا إياهم ب"المنظمين"، ذكر أنهم كانوا يتحدثون بلهجة أقرب الى "البدوية"، وكانوا يسنقلون سيارات ولوادر. وقال الشاهد إن المكاتب حُرقت والعنابر خُربت، كما أن الخزائن قد سُرقت، فضلا عن تلفيات مخازن الطعام كما تمت سرقة سلاح كتيبة التأمين، مؤكدا أن غرض الاقتحام كان لإشاعة حالة من الفوضى داخل البلاد. ولفت الشاهد إلى اتصال بقناة "النيل للأخبار"، الساعة واحدة صباحًا، لسيدة قالت إنها من سكان مدينة السادات، حيث يقع منطقة سجون وادي النطرون، ادعت فيها أن السجن قد فُتح والمساجين هربت، معبرةً عن خشيتها من ذلك الوضع، ليوضح الشاهد أن حتى تلك اللحظة لم تكن أيا من سجون المنطقة قد فتحت بالفعل، وتابع أن ذلك يُقدره أنه كان "كلمة السر" للمقتحمين ببدء عمليتهم. وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي ب"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد".