مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    اليوم.. عرض فيلم "ليس للموت وجود" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تنشر نص تحقيقات هروب المساجين من «وادى النطرون»
نشر في المصري اليوم يوم 07 - 06 - 2013

تعد قضية هروب السجناء من ليمان «وادى النطرون» وقت الثورة، التى تنظرها محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب، إحدى أهم المحاكمات التى يمكن وصفها دون مبالغة بأنها محاكمة «قرنية» لتنضم لمحاكمة الرئيس السابق مبارك التى كانت الأولى فى حيازة هذا اللقب «محاكمة القرن»، حيث ينعتها المتابعون بأنها «محاكمة القرن الثانية»، إذ تثير القضية جدلا واسعا فى الأوساط السياسية بعدما جاءت أقوال الشهود تشير لاقتحام جماعات مسلحة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، السجون، لتهريب سجناء سياسيين، بات بعضهم «متنفذين سياسيين»، من طراز رفيع، يشار لبعضهم باعتبارهم حكام البلاد.
وتضمن نص التحقيقات، التى تنشر «المصرى اليوم» أجزاء منه، مكالمة «السجين الهارب محمد مرسى» من سجن وادى النطرون، وقيادات بمكتب إرشاد الجماعة، وشهادة اللواء عصام القوصى، مأمور السجن، التى شكلت الشرارة والمفاجأة الأولى، فى هذه القضية «المشتعلة»، ونصها:
س: ما اسمك؟
ج: عصام أحمد على القوصى، مأمور سجن ليمان وادى النطرون.
س: منذ متى وأنت تباشر مهام عملك كمأمور ليمان وادى النطرون؟
ج: منذ شهر يوليو 2009.
س: هل لديك معلومات عن عدد نزلاء سجن ليمان 430 وادى النطرون آنذاك؟
ج: كانوا حوالى 4700.
س: ما معلوماتك بشأن وقائع أحداث اقتحام وهروب المساجين؟
ج: يوم 29 يناير 2011 لم ترد لنا معلومات مؤكدة باقتحام السجون، لكن بحس أمنى شعرنا بوجود خطر قادم بعد أن سمعت المساجين بمقتل اللواء محمد البطران، رئيس مباحث السجون، وقررنا توزيع الطعام داخل العنابر لوجود حالة من الهياج بين المسجونين، وانتهينا من توزيع الطعام فى الساعة 7 مساء، وكانت هناك شائعات بين السجناء عن احتلال أمريكا لمصر، مما أصابهم بحالة من الهياج الشديد، وقام بعضهم بتكسير الزنازين عن طريق مراوح التهوية، وبدأت مجموعات فض الشغب داخل السجن فى التعامل مع السجناء، لمحاولة السيطرة عليهم، إلا أنه حدثت مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية من سيدة، وقالت إنها من منطقة السادات، وإن كل المساجين قد هربوا، مما جعل حالة الغليان تزيد عند السجناء.
وحال ساعة الاقتحام دخل المقتحمون فى تعامل بالأعيرة النارية مع عساكر الأبراج وقوات تأمين السجن حتى نفدت ذخيرتهم، وتم اقتحام السجن عن طريق لودرات وسيارات تحمل أشخاصا بأسلحة آلية، ورشاشات، وشلوا حركة كتيبة التأمين تماما، واستولوا على أسلحتهم، وكانوا يستهدفون المسجونين بالصفة السياسية أولا، وكان موجودا بها الإخوان، ومن الواضح أن المقتحمين دارسين السجن، وكانوا مجموعات مسلحة ملثمة ولهجتهم أقرب للهجة البدوية، وكانوا حريصين على أصطحاب المصابين منهم وأخدوهم معاهم فى عربيات.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: يوم 29 يناير 2011 حوالى الساعة الرابعة صباحا، وأنا بكرر تانى أنها عملية مسلحة ومنظمة ومدبرة.
س: ما الإجراءات الأمنية لتأمين السجون، وما نسبة نجاحها فى منع الاقتحام؟
ج: الخطط موجودة داخل كل سجن وموجودة بمصلحة السجون وتنفذ فى حالة العصيان الداخلى والاقتحام الخارجى، لكن ما حدث لم يكن متوقعا بدليل أنها أول مرة تحصل فى تاريخ مصلحة السجون.
س: ما عدد القوة التى تقوم بتأمين السجن وتسليحها؟
ج: يرجع فيها لإدارة قوات الأمن المسؤولة عن ذلك.
س: ما دور كتيبة التأمين المسؤولة عن تأمين السجن؟
ج: تأمين السجن بالكامل، لكن الاقتحام والمقتحمين تمكنوا من شل حركاتهم تماما والاستيلاء على أسلحتهم.
س: ما الذى أدى إلى حدوث الشلل فى القوات؟
ج: لأن العساكر تعاملت مع المقتحمين حتى نفدت ذخيرتهم، وأطلق المقتحمون النار بكثافة عالية.
س:هل كان التسليح كافيا لمنع الاقتحام؟
ج: التسليح كان كافيا، لكن المفاجأة لم تكن متوقعة والهجوم كان من خارج السجن بحوالى 400 ميكروباص بها مسلحون ومعهم أسلحة آلية ورشاشة وأطلقوا النار بكثافة.
س: كيف تمكن المقتحمون من تهريب السجناء؟
ج: قاموا بالاقتحام باللوادر وكسروا البوابات، والنيابة عاينت الكلام ده وقاموا بتهريب السجناء.
س: ما الخسائر التى لحقت بالسجن من الاقتحام؟
ج: الخزن كلها اتسرقت، وتم حرق السجن بالكامل وملفات المسجونين.
س: هل تسبب الاقتحام فى قتلى أو جرحى أو إصابات؟
ج: فيه إصابات من المجندين، أما الإصابات أو القتلى للمقتحمين هما خدوهم معاهم فى سياراتهم.
س: ما أوصاف المقتحمين؟
ج: كانوا لابسين بلاطى ومناطيل جينز وكانوا ملثمين.
س: ما مكانك حال دخول المقتحمين للسجن؟
ج: أنا كنت داخل أحد العنابر بنضرب غاز لمحاولة السيطرة على المساجين.
س: ما مدة التعامل بين القوات والمقتحمين؟
ج: حوالى نصف ساعة.
س: كيف تم الإفراج عن المتهمين الحاصلين على العفو الرئاسى رغم حرق الملفات؟
ج: يرجع فى ذلك لمصلحة السجون للإجابة عن هذا السؤال، وهى الجهة التى لديها جميع الملفات.
وتنشر «المصرى اليوم» نص المحضر للمتهم الرئيسى فى قضية هروب المساجين من «وادى النطرون»، ويدعى السيد محمد عطية، وحمل المحضر رقم 11 أحوال بتاريخ 26/6/2011، المحرر بمعرفة الملازم أول أحمد عبدالفتاح.
أوضح المحضر أنه أثناء المرور بمنطقة الكيلو 14 دائرة مركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، اشتبهت القوات فى المدعو السيد عطية محمد عطية، مواليد15/12/1964، دون تحقيق شخصية، وتبين من الفحص أنه هارب من سجن «ليمان 430 وادى النطرون» فى القضية رقم 9945 لسنة 2008 جنايات ثان، ومحكوم عليه بالسجن 6 سنوات.
إلى نص المحضر:
س: ما اسمك؟
ج: اسمى السيد عطية محمد عطية وشهرتى السيد أبو رويس.
س: هل أنت المحكوم عليه الهارب فى القضية 9945 لسنة 2008 ج ثان.
ج: أيوه أنا.
س: ما السجن الذى كنت تقوم بتأدية العقوبة به، وما مدتها؟
ج: أنا كنت مسجون فى ليمان 430 وادى النطرون، وبنفذ عقوبة 6 سنوات.
س: ما تفصيلات ما حدث؟
ج: اللى حصل إنى كنت مسجون فى ليمان 430 بوادى النطرون فى قضية مخدرات، وأقضى فترة العقوبة مدتها 6 سنوات، وأنا وزمايلى فى الزنازين والعنابر لقينا أصوات أعيرة نارية ولقينا ناس منعرفهمش قاموا بفتح أبواب السجن والزنازين علينا، وقالوا: «اطلعوا اطلعوا»، وبعدما كسروا الأبواب وإحنا جوه الزنازين، ولما طلعنا ما شفناش حاجة غير إن الباب الرئيسى بتاع السجن مفتوح، وطلعنا على بره، وملقتش حد من حرس السجن، ولما طلعت على الطريق لقيت سيارة ميكروباص ركبناها، ونزلت فى بلبيس، ومنها روحت على ناس قرايبى، وروحت على بيتى، وقولت لما البلد تهدا أنا هروح أسلم نفسى.
س: هل تصدت قوات الشرطة أو حرس السجن لهؤلاء الأشخاص؟
ج: الأول إحنا سمعنا ضرب نار كتير أوى، لكن لما طلعنا من الزنازين ملقتش حد من الحرس ولا الشرطة خالص.
وقال المقدم أحمد عبدالفتاح، رئيس مباحث «سجن 2 وادى النطرون»، فى شهادته إن السجن تسلم يوم 28 يناير «33 قيادة إخوانية» من قبل جهاز أمن الدولة، مؤكداً أن «السجن تعرض بعدها لعملية اقتحام من قبل مجموعات مسلحة باستخدام اللودرات، التى تمكنت من إخراج السجناء السياسيين، وهروب المساجين كلهم».
وأوضح «عبدالفتاح»، خلال التحقيقات فى قضية هروب المساجين من «وادى لنطرون»، التى تنشر «المصرى اليوم» نصها، أن «السند القانونى الذى يرتكز عليه جهاز مباحث أمن الدولة أثناء إصدار قرار الاعتقال، هو قانون الطوارئ الذى كان ساريا قبل الثورة».
وإلى نص التحقيقات:
س: ما طبيعة عملك يوم 29 يناير 2011؟
ج أنا كنت رئيس مباحث سجن 2 وادى النطرون.
س: ما اختصاصات وظيفتك؟
ج: أنا كنت رئيس مباحث السجن، ومسؤول تأمينه بالداخل وجمع معلومات عن المساجين السياسيين والجنائيين.
س: ما معلوماتك بشأن واقعة اقتحام منطقة سجن وادى النطرون؟
ج: اللى حصل أثناء أحداث الثورة وبعد ما تم اقتحام سجن أبو زعبل بالمرج، ويوم 28، جالنا 28 قيادة إخوانية من جهاز أمن الدولة، وفوجئنا بحالات هياج من السجناء حاولنا السيطرة عليها عن طريق إطلاق الغاز، وبعدها لقينا مجموعات مسلحة اقتحمت السجن بلودرات وبدأت فى إخراج السجناء السياسيين وهرّبوا المساجين كلهم.
س: وضح لنا العنابر الملحقة بسجن 2 صحراوى؟
ج: إحنا عندنا سبع عنابر، تلاتة منهم سياسى، وأربعة جنائى وشديدى الخطورة.
س: ما نوعية السجناء بالسجن؟
ج: سجناء سياسى وجنائى ومعتقلين.
س: ما الإجراءات المتبعة لتسجيل دخول المعتقلين السياسيين قبل وأثناء الثورة؟
ج: إحنا بيجيلنا خطابات الاعتقال صادرة من جهاز أمن الدولة، ويوم 28 يناير على وجه التحديد تم اعتقال أشخاص بأعينهم، وهم 33 قيادة إخوانية الساعة 5 مساءً ومعاهم خطاب صادر من جهاز مباحث أمن الدولة بالاعتقال.
س: ما السند القانونى الذى يرتكز عليه جهاز مباحث أمن الدولة أثناء إصدار قرار الاعتقال؟
ج: صورة قرار الاعتقال وده بيبقى راجع لقانون الطوارئ الذى كان ساريا قبل الثورة.
س: ما عدد المقتحمين للسجن؟
ج: أنا مش عارف عددهم بالظبط، لكن العدد كبير جدا، وكان معاهم عربيات ربع نقل وكان عليها أسلحة جرينوف.
س: هل كان لديك بسجن 2 صحراوى وادى النطرون سجناء منتمون إلى جماعات إرهابية أو حماس أو حزب الله؟
ج: أيوه، كان فيه جماعة السلفيين والجهاديين والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين.
س: هل حررت محاضر بهروب المساجين بأسمائهم؟
ج: أيوه، إحنا عملنا محاضر للمسجونين بمحاضر وقضايا، أما ال33 من قيادات الإخوان، فكانت الاتصالات مقطوعة، ولم يتم إخطار مصلحة السجون وتم حرق قرار الاعتقال وقت اقتحام السجن.
وأكد المهندس عمرو بدوى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، فى تحقيقات قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، أن «الجهاز هو المسؤول عن قطع وتوصيل الخدمة، بناء على نص المادة 67 من قانون الاتصالات»، مشددا على أنه «فى حالات استثنائية تتمكن وزارة الداخلية من قطع الاتصالات».
وأوضح «بدوي»، فى تحقيقات القضية التى تنشر «المصرى اليوم» أجزاءً منها، أن «الاتصالات لم تقطع فى منطقة وادى النطرون، التى تتبع محافظة المنوفية».
إلى نص التحقيقات:
س: ما طبيعة عملك؟
ج: أنا الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات طبقا للقانون رقم 10، والقيام بالأعمال الإدارية الخاصة بالجهاز، وشهدت أحداث ثورة 25 يناير انقطاع وسائل الاتصال والتليفونات المحمولة والإنترنت.
س: متى تم قطع هذه الاتصالات؟
ج: تم قطع الاتصالات قطعا جزئيا بالنسبة لمناطق القاهرة الكبرى، وعلى وجه التحديد الإسكندرية والغربية والسويس، وده كان من الساعة 10 صباحا يوم الجمعة 28 يناير 2011 إلى صباح السبت العاشرة صباحا.
س: ما الآلية لقطع الاتصالات، وما الجهة التى تقطع وتعيد الاتصالات؟
ج: الجهاز هو المسؤول عن قطع وتوصيل الخدمة، وده بناء على نص المادة 67 من قانون الاتصالات، وفى حالات استثنائية تتمكن وزارة الداخلية من قطع الاتصالات.
س: هل من ثمة أجهزة محمولة يمكن استخدامها فى جمهورية مصر العربية؟
ج: كل الأجهزة فى مصر تكون تحت رقابة الجهاز، لكن إحنا مش مسؤولين عن الأجهزة المهربة.
س: هل الجهاز الذى يسمى ب«ثريا» يعمل فى مصر؟
ج: هو جهاز مصرح به فى مصر لشركة واحدة فقط، هى التى تستورده وتقوم بتشغيله وبيعه للعملاء، وده جهاز بيغطى العالم كله.
س: هل يمكن رصد المكالمات الصادرة والواردة من هذا الجهاز؟
ج: الجهاز ده مالهوش رصد عندى، لكن الشركة التى تمتلك القمر الصناعى تمتلك ده.
س: هل منطقة وادى النطرون الطريق الصحراوى من المناطق التى قطع بها الاتصالات؟
ج: على حد علمى أن منطقة وادى النطرون تتبع محافظة المنوفية، ولم تقطع فيها الاتصالات.
وقال اللواء عبد الخالص ناصر على، مأمور سجن ملحق وادى النطرون، فى التحقيقات، إن دخول المعتقلين السياسيين إلى السجن يستند إلى قرار من وزير الداخلية بمدة اعتقال محددة. وإلى نص التحقيقات:
س: ما اسمك؟
ج: أنا اسمى لواء بالمعاش عبد الخالق ناصر على.
س: ما طبيعة عملك أثناء يوم 29 يناير 2011؟
ج: كنت مأمور سجن ملحق وادى النطرون.
س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟
ج: الإشراف على إدارة السجن.
س: حدثنا بشكل مفصل عن طبيعة سجن ملحق وادى النطرون.
ج: هو مخصص للسجناء السياسيين وبالأخص جماعة الجهاد والجماعات الإسلامية.
س: ما عدد السجناء بذلك السجن؟
ج: حوالى 62 مسجونا.
س: ما الإجراءات المتبعة لدخول المعتقلين السياسيين؟
ج: هو كان بييجى بقرار من وزير الداخلية بالاعتقال السياسى، وبييجى بالمدة المحددة لقرار الاعتقال.
س: ما معلوماتك عن اقتحام السجون؟
ج: هو كان فيه تذمر بين السجناء من يوم 25 يناير حتى يوم 29، ومنعنا الزيارة يوم 29 لأنهم بيهددونا أنا وإدارة السجن بالقتل، وحصل حالات من الهياج الجماعى بين السجناء، وتم التعامل معهم باستخدام الغاز، وحوالى الساعة الثانية صباحا يوم 30 يناير، سمعنا صوت إطلاق نار كتير، ولقينا جماعات بتقتحم البوابات وقطع التيار الكهربائى، وفضلوا يضربوا نار بشكل عشوائى، والعساكر فضلت تضرب نار لحد ما نفدت الذخيرة.
س: ما المعلومات التى توفرت لديك عن محاولة اقتحام السجون المصرية؟
ج: وصلنا إلى معلومات وتحذيرات من بعض المعتقلين إنْ هيجيلهم ناس هيطلعوهم.
س: كيف تمكن المقتحمون من تهريب المعتقلين؟
ج: استخدموا لودرات خاصة بأعمال الاقتحام للبوابات ومعاهم السلاح وهرّبوا كل السجناء.
ووصف اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع مصلحة السجون، فى أقواله، تسليح قوات الشرطة المكلفة بتأمين السجن بال«محدود».
س: اسمك؟
ج: اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.
س: ما طبيعة عملك يومى 28 و29 يناير 2011؟
ج: أنا كنت مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.
س: ما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟
ج: بأتولى مسؤولية الإشراف على منطقة سجون جمهورية مصر العربية، وتوفيرجميع متطلبات السجون المعيشية والرعاية.
س: أين كنت يومى 29 و30 يناير 2011؟
ج: أنا كنت موجود فى مكتبى، ولم أغادر المكتب طوال فترة الثورة، حتى قمت بالمرور على السجون التى اقتحمت أثناء الأحداث.
س: ما معلوماتك بشأن وقائع اقتحام السجن وهروب السجناء فى 29و30 يناير؟
ج: هناك خطة تأمينية لجميع السجون المصرية الموجودة فى أنحاء الجمهورية، وهناك فرق دورها التصدى لحالات الهرب الفردية، ومحاولات دخول وتسلل من الخارج، ولا يوجد تسليح إلا بالبنادق الآلية وهى محدودة، ومش كتير، وهى فقط لخدمات الأبراج، وهناك مخطط مشترك بين قطاع مصلحة السجون وقطاع الأمن المركزى ومدير الأمن التابع له السجن.
وفى يوم الاقتحام، بدأ يصل إلى السجناء عن طريق التليفزيون أنباء عن انكسار الشرطة أمام المتظاهرين وأخرى عن هروب سجناء من سجون أخرى، ورصدنا سيارات نصف نقل توجهت إلى سجن وادى النطرون، وبدأت تتعامل مع القوة المكلفة بالتأمين، وعلى السيارات النقل أشخاص مسلحون، وتم التعامل حتى نفدت ذخيرة القوات، وتمكن المسلحون من دخول السجن عن طريق لودرات، وهرّبوا المساجين، ووجدت أثناء مرورى على سجن أبوزعبل عقب الاقتحامات فوارغ وصندوقا للطلقات مش مصرية، كما أكد لى رئيس قسم الذخيرة بمصلحة السجون، وأنها لا تستخدم فى الشرطة ولا فى الجيش، وأنا حررت محضر بالكلام ده فى النيابة العامة.
س: هل تمت ثمة سرقات بالسجن جراء الاقتحام؟
ج: أيوه، تم سرقة الأسلحة والمهمات الخاصة بالسجن.
س: هل لديك أسماء السياسيين والمعتقلين والجماعات الجهادية؟
ج: لا أتذكر، ومصلحة السجون وإدارة المعلومات بيعملوا يومية بعدد السجناء السياسيين والجنائيين.
س: هل أصدرت تعليمات بالقبض على المجموعة 34، التى تم اعتقالها ب«سجن 2 وادى النطرون»؟
ج: أيوه، أنا أخطرت الجهات المعنية ب34 معتقلا باعتبارهم معتقلين، وأخطرت عدة جهات.
س: هل تلك السجون فيها سجناء من حماس أو القاعدة؟
ج: بعض السجون فيها من حماس وحزب الله، ومنها سجن المرج، وبه عنصران من حماس، وكان فيه عناصر متطرفة فى سجن وادى النطرون والفيوم وأبوزعبل، وكان فيه عناصر من حماس والقاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.