إبراهيم فاروق محمد الزيات هو ابن لأب مصرى وأم ألمانية؛ أبوه فاروق محمد الزيات إمام مسجد «ماربورج»؛ ولذلك أتقن اللغتين العربية والألمانية منذ طفولته، نشأ فى مدينة «ماربورج»، حيث تخرج من مدرسة «مارتن لوثر» الثانوية، ثم درس الاقتصاد الصناعي، وحصل على ماجستير فى الاقتصاد، وكان موضوع الرسالة حول تقييم مبادئ النظام الاقتصادى الإسلامي.. تزوج من دكتورة صبيحة أربكان- بنت أخى نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق مؤسس حركة «ميلى جروس» فى ألمانيا- ولديه ثلاث بنات. نشط إبراهيم منذ نعومة أظافره فى العمل الطلابى وعرف عنه أنه شخصية قيادية «كارزمية»، وامتاز باللباقة، وحسن المظهر، وإجادة فن التواصل، ويتحدث سبع لغات، وتدرج من عضو البرلمان الطلابى بجامعة «دارمشتت» إلى رئيس الاتحاد الإسلامى للطلاب فى ألمانيا. أدرك أهمية التركيز على الشباب «الجيل الثانى من المسلمين الألمان»، وأطلق حملات تجنيد للشباب المسلم فى المنظمات الإسلامية، إلا أن تقريرًا لشرطة «ميكينهايم» فى ألمانيا عن الزيّات كشف عن علاقته المالية بمؤسسات تمول الإرهاب، وتقول السلطات الألمانية علنًا إنه عضو فى تنظيم الإخوان المسلمين، ويعتبر إبراهيم الزيات المسئول الأول للتنظيم الدولى للإخوان فى ألمانيا، والمسئول عن التمويل للأنشطة المتعددة ولذلك يمكن أن نطلق عليه لقب «وزير مالية الإخوان».. رأس التجمع الإسلامى فى ألمانيا من عام 2002 إلى 2010، والذى يعتبر من أهم التنظيمات الإسلامية فى ألمانيا خلفا لغالب همت، (على غالب محمود همت رجل أعمال سورى وأحد قيادات الإخوان المسلمين فى سوريا وأوروبا ويعد أبرز قيادات التنظيم الدولى المسئول عن الملف المالى والاقتصادى للإخوان، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وضع على قوائم الإرهاب فى أمريكا وأوروبا وضمت القائمة شريكه يوسف ندا فى إدارة بنك التقوى)، وخسر الزيات بفارق طفيف فى انتخابات رئاسة المجلس الإسلامى فى ألمانيا أمام «أيوب أكسل كولر» (أيوب أكسل كولر ولد فى شتاتين 3 إبريل 1938 رئيس المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا وكان منذ 1999 حتى 2004 عضوًا فى حزب الليبيراليين الأحرار فى ألمانيا. اعتنق الإسلام سنة 1963 وكان عمره 25 عاما خلال دراسته فى الجامعة، وفى سنة 2006 أصبح رئيسا للمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا، ومنذ إبريل 2007 أنتخب رئيسًا لتجمع المراكز الإسلامية فى ألمانيا أحد فروع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين). شغل الزيات عدة مناصب، من أهمها وظيفة مفوض جمعية بناء وتعمير المساجد فى أوروبا ومسئول أوقاف حركة «ميلى جروس» التركية، وبذلك يدير أكثر من 300 مسجد فى ألمانيا، فضلا عن أنه سكرتير شركة تعمير المساجد فى هولندا، أما أهم نشاط إدارى يقوم به فهو رئاسة مجلس إدارة شركة (slm) للاستثمار العقارى التى تمول بناء المساجد فى أوروبا. لذلك يسمونه فى ألمانيا «مقاول المساجد»، فقد شاركت مؤسسة الزيات فى بناء أكثر من 100 مسجد فى أوروبا، وفى عام 2007 فقط شارك فى أكثر من ثلاثين مشروعا لبناء المساجد.