"عمران" الأكثر تأثيرًا في سوق المال الإفريقي

حصل الدكتور محمد عمران، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، رئيس البورصة المصرية السابق، علي جائزة شخصية العام للقارة الإفريقية، كأكثر الشخصيات تأثيرًا وإنجازًا على مستوى أسواق المال، والتي منحتها المؤسسة الدولية (Africa Investor (AI- الرائدة على مستوى الاستثمار فى القارة، وذلك تقديرًا لجهوده فى تطوير سوق المال المصرى والأفريقى خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال احتفالية جرت فى بورصة ناسداك، بحضور عدد كبير من مسئولى المؤسسات المالية العالمية وصناديق الاستثمار، بالإضافة إلى مجموعة من رؤوساء البورصات ومسئولى أسواق المال الأفريقية ونائب رئيس بورصة ناسداك.
وتعد الجائزة واحدة من أرفع الجوائز التى تُمنح بصورة سنوية للشخصية الأكثر تأثيرًا وإنجازًا على مستوى أفريقيا، حيث تجرى المنافسة بين عدد كبير من أسواق المال الأفريقية.
وأوضحت المؤسسة، أن فوز "عمران" جاء بناء على ترشيح اللجنة الاستشارية التى تتكون من 14 خبيرًا دوليًا من أكبر المؤسسات المالية فى العالم ومنهم ArunmaOteh نائب رئيس البنك الدولى وGeofreyLipman الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الامم المتحدة للسياحة وJim O'Neill الرئيس السابق لمؤسسة جولدن مان ساكس، وNicolas Firzli المدير العام للمجلس العالمى لصناديق التأمين والمعاشات، بالإضافة إلى عدد من الرؤساء الحاليين والسابقين لمجموعة من أكبر البنوك الإفريقية، مثل بنك الاستيراد والتصدير الأفريقىوبنك Ecobank.
واستندت اللجنة إلى الجهود التى تمت بواسطة "عمران" خلال السنوات الأخيرة، لتطوير البنية التنظيمية والتشريعية لسوق المال المصرى وخلق مناخ جاذب للاستثمار قائم على الشفافية والعدالة وحماية حقوق المستثمرين، بالإضافة إلى مساهمته على المستوى الاقليمي والدولى فى دعم تطبيقات الاستدامة وخاصة من خلال مبادرات الأمم المتحدة للاستدامة.
كما استعرضت اللجنة جهوده على المستوى الإفريقى، من حيث دوره فى الترويج للاستثمار فى القارة الأفريقية وكذلك جهود تطوير المعايير للأسواق الأفريقية لتتواكب مع الممارسات الدولية وذلك من خلال عضويته بمجلس إدارة اتحاد البورصات الأفريقية، وكذلك رئاسته للجنة المعايير بالاتحاد بالإضافة إلى دوره الاقليمى من خلال اتحاد اليورو أسيوى للبورصات والذى تولى رئاسته لفترتين متتاليتين بعد احتكار تركيا للمنصب لما يقرب من 20 عامًا.
فيما أعرب د.محمد عمران، عن إمتنانه لهذا التكريم رفيع المستوى، والذى يعد أول مصرى يحصل عليه، مؤكدًا أنه لا يخص شخصه فقط، وإنما تقدير واضح للجهود والتطورات التى شهدها السوق المال المصرى ككل فى السنوات الأخيرة.
وأضاف أن التركيز من البداية على العمل وفقًا لاستراتيجية واضحة وممنهجة هو ما يساعد على تحقيق مثل هذه الانجازات على أرض الواقع.
وأوضح أن الجائزة تعكس أيضًا نظرة العالم الإيجابية لما يشهده الاقتصاد المصرى من تطورات إيجابية على مستوى مناخ الاستثمار ككل ويراها كنموذج فعال وناجح لبرامج الإصلاح، موضحًا إلتزامه بالاستمرار فى بذل كل جهد من أجل تطوير القطاع المالى غير المصرفى فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
وقال فى الوقت ذاته: "لا يجب أن يكون التركيز على تحقيق معدلات نمو مرتفعة للقطاع فحسب ولكن الأهم هو تفعيل دوره فى خدمة الاقتصاد وخطط التنمية"، موضحًا أن الفرصة مواتية لانطلاق القطاع المالى غير المصرفى بمصر، إذا تم وضع استراتيجية واضحة وطموحة للقطاع على غرار ما تم فى العديد من الدول التى شهدت طفرات فى قطاعها المالى".