أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق أن الدافع الوطني وثقة المواطنين في الجيش والشرطة وراء نجاح مبادرة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لتسليم السلاح التي بدأت الدولة تجنى ثمارها مؤخرًا. وقال اللواء جمال الدين إن هذه المبادرة تعد الأكبر من حيث معدل الاستجابة من جانب القبائل في تسليم السلاح. واضاف أن الداخلية تبنت من قبل عدة مبادرات أطلق عليها سلم سلاحك وصاحب الفكرة فيها كان شباب الثورة بعد سقوط نظام مبارك حيث بدأت من البداري بأسيوط ولكن معدلات الاستجابة فيها كانت ضعيفة نظرا للأحداث المتلاحقة التي كانت تمر بيها البلاد من عنف ووجود جماعات تهدد أمن الوطن والمواطن .. وأوضح انه تم إصدار مرسوم بقانون أيام حكم المجلس العسكري لإعفاء من يقوم بتسليم سلاحه من أي عقوبات وقررناها في أول ايام حكم الرئيس المعزول محمد مرسى لكنها لم تأخذ الزخم الإعلامي فلم تحقق هي الاخرى النجاح المطلوب في معدلات التسليم سواء في الكم او نوع السلاح .. مشيرا إلى أن مبادرة الفريق اول عبدالفتاح السيسي هي الأقوى والانجح من بين المبادرات .. ويعود ذلك لثقة المواطن في الجيش والشرطة وأنهما درع الوطن وقادران على حمايته من أي تهديدات داخلية كانت أو خارجية . وأضاف اللواء جمال الدين إن مشكلة السلاح الآن ليست في العدد ولكن نوعيته هي الأخطر فليس من المعقول أن يقوم مواطن باقتناء صواريخ جراد أو مدافع ار بي جى، بل هي تنظيمات ارهابية كانت تعد العدة لاستخدامها ضد الدولة وهذه الأجهزة تنوى الشر لمصر كانت تدخل السلاح عن طريق افراد ينتمون لها او منظمات ارهابية ولكن موقف الجيش في 30 يونيو وتصديه مع الشرطة لمحاولات الخارجين على القانون حجمت دخول كميات السلاح كما حدث عقب ثورة يناير بالإضافة الى استجابة مشايخ القبائل والمواطنين لمبادرة وزير الدفاع الفريق السيسي ونجاح القوات المسلحة في تأمين الحدود ووقف عمليات التهريب ستحد بشكل كبير في انتشار سوق السلاح في مصر . وعن كيفية دخول السلاح قال "اللواء جمال الدين " إن الحدود المصرية كبيرة والدول المحيطة به قلائل مثل ليبيا والسودان كان يستغلها المهربون عن طريق الدروب الصحراوية بالإضافة الى التهريب عن طريق البحر .. ولكن بدأت القوات المسلحة بدأت في السيطرة على الحدود وعلى المواطن أن يكون أكثر حرصا على حدود بلاده وعليه بالإبلاغ فورا وعدم السكوت لعدم انتشار الاسلحة وتواجدها مع الجميع .