ذكر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اليوم الاثنين، أن الولاياتالمتحدة سوف تسعى لإقامة علاقات تجارية وأمنية أكثر عمقا مع فيتنام، ولكن حث البلاد على تحسين حقوق الإنسان. وأضاف كيرى الذى وصل فيتنام السبت الماضى، أن الدولة الآسيوية يمكن أن تصبح أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى جنوب شرق آسيا. وقال للصحفيين فى زيارته الرابعة عشر إلى فيتنام منذ عام 1991، إن التجارة الثنائية "ازدادت 50 ضعفا منذ عام 1995". وتابع أن الولاياتالمتحدة تعمل عن كثب مع فيتنام وشركاء إقليميين آخرين لاستكمال اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ. وسوف تشمل منطقة التجارة الحرة المعتزمة دولا على جانبى المحيط الهادئ، ولكن واجهت صعوبات، بشكل ملحوظ من اليابان، التى تطالب باستثناءات لبعض قطاعاتها المحمية. وفيما يتعلق بالأمن، قال كيرى: "السلام والاستقرار فى بحر الصينالجنوبى يعد أولوية قصوى لنا"، مضيفا "نحن قلقون للغاية ونعارض بشدة الأساليب القسرية والعدوانية للاقتراب للدفع بمزاعم إقليمية، بدون الإشارة إلى دولة بعينها". ويعد بحر الصينالجنوبى موقعا لادعاءات متشابكة، بعضها من جانب بكين التى أعلنت الشهر الماضى منطقة دفاع جوى فوق منطقة بحر الصينالجنوبى المتنازع عليها بالتساوى، لتثير التوترات فى هذه المنطقة. وسوف تقدم الولاياتالمتحدة 5ر32 مليون دولار لمساعدة دول جنوب شرق آسيا لحماية المنطقة البحرية، وضمان حرية الملاحة، بحسب كيرى، وسيتم تخصيص 18 مليون دولار من هذا المبلغ لفيتنام، كما تعهد كيرى بتقديم 17 مليون دولار من الأموال الأمريكية لمساعدة فيتنام فى مكافحة تأثير التغيير المناخى. ولكن كيرى قال أيضا، إن فيتنام "بحاجة إلى إظهار تحقيق تقدم بشأن حقوق الإنسان والحريات من بينها حرية العقيدة وحرية التعبير وحرية التنظيم"، لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. حيث تعرضت السلطات الفيتنامية لانتقاد لاحتجاز والتضييق على المعارضين ورجال الدين الكاثوليك. ويغادر كيرى فيتنام متجها إلى الفلبين غدا الثلاثاء، حيث سيقوم بزيارة لمدينة تاكلوبان التى ضربتها عاصفة قوية.