لا تزال «مزلقانات الموت» تحكي قصص الإهمال، في السكة الحديد، بمحافظة السويس، وهو ما يهدد بحصد الأرواح، وينذر بكارثة جديدة، مثلما حدث في «كارثة قطاري الإسكندرية». ويبلغ إجمالي عدد المزلقانات القانونية بالسويس 32 مزلقانًا، بينما يصل عدد المزلقانات غير القانونية نحو 66 مزلقانًا، فضلًا عن تهالك قضبان السكك الحديد، مما تسبب في منع مرور قطارات الإكسبريس السريع عبر المحافظات، واكتفت هيئة السكة الحديد، بالسويس، بمرور 15 قطارًا على مدار اليوم، إضافة إلى قطار البضائع، وهذا هو حال سكك حديد السويس، التى تعانى من مأساة حقيقية، وخطر دائم، نظرًا لعدم صلاحية البعض منها، ونقص العمالة. «مزلقان المثلث»؛ يُعد الأخطر لأنه المخرج الوحيد لطريق «السويس- الإسماعيلية»، رغم اعتماد مليون جنيه لإحلاله وتطويره منذ عامين، لكن تم تركيب جزء منه ولم يكتمل، مما أدى لتهالك ما تم تطويره مرة أخرى، إضافة إلى عدم وجود جرس إنذار وإشارات ضوئية، تتسبب فى معاناة عامل المزلقان، من مشاكل عدة، لإصرار بعض قائدي السيارات والمارة على العبور، رغم التحذيرات الصادرة لهم بالتوقف عن طريق التنبيه بالصوت. وانتقد مصدرٌ بالإدارة الهندسية بالسكة الحديد، سياسات المسئولين بالمحافظة، بسبب عدم الانتهاء من التطوير فى البعض، مؤكدًا أنه جار تطوير 15 مزلقانًا، منذ عام 2013، والانتهاء من 2 فقط، بينما لم يقتربوا من 15 أخرى؛ مشيرًا إلى أن سبب الكوارث يرجع لعدم وجود إنذارات، وأجهزة إشارية وكاميرات مراقبة، إضافة إلى عدم تصريح قطارات الإكسبريس السريع، بالمرور بالسكة لتهالكها. وقال المصدرُ، إن أحد أسباب الخطورة التى تواجهها المزلقانات بالسويس، هو نقص العمالة، والغفرة الخاصة بالمزلقانات، إلا أنه يتم تكليف عمال الصيانة بالإدارة الهندسية بسد العجز لحراسة المزلقانات، وهو ما يجعل عامل الصيانة ليس بالمستوى المطلوب في حراسة المزلقانات، والتعامل في حال استقبال قطار يمر بالمزلقان، وبعد نظر السيارات التي تمر به، وأضاف أن محطتي جنيفة والشلوفة لم ينته تطويرهما، رغم انتهاء العقد منذ سنة مضت.