نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الاتفاق بين إيران والقوي العالمية ال 6 الكبرى، وهي: الولاياتالمتحدة المريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، الذي أبرم خلال الجولة الثالثة من المحادثات النووية بجنيف، يواجه الآن أول عقبة في طريقه، وذلك بسبب فرض الولاياتالمتحدةالأمريكية مزيدا من العقوبات على إيران، مما حفز إيران على تحذير الولاياتالمتحدةالأمريكية من أن هذا التصرف قد يضع الاتفاق النووي في خطر، وروسيا تؤيد موقف إيران وتندد بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونوهت الصحيفة عن أن إيرانوروسيا تنتقدان تصرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن مثل هذا التصرف يعتبر انتهاكا لروح الاتفاق وقد يؤزّم الأمور بحسب الصحيفة. وقال "عباس أراقتشي"، نائب وزير الخارجية الإيراني، أنه تم تقييم الوضع "وسنرد تبعا لذلك"، مضيفا "أن ذلك يعتبر ضد روح اتفاق جنيف"، بينما قد قدمت روسيا مخاوف واضحة أيضا من خطر مثل هذا التصرف على الاتفاق النووي المبرم، وأشارت الصحيفة إلى أن "ماريا زاخاروفا"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قالت إن "قرار الإدارة الأمريكية يتعارض مع روح الاتفاق، وإن توسيع القوائم السوداء الأمريكية قد يعقد على محمل الجدّ عملية الوفاء للاتفاق بجنيف، الذي يقترح تخفيف ضغط العقوبات". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد قامت بوضع بعض الأفراد والهيئات - التي تعتقد أنها تساعد إيران في امتلاك سلاح نووي عن طريق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وللهرب من العقوبات المفروضة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية - على قوائم سوداء، وأفادت الصحيفة أن "ماري حرف"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنها لا تعتقد أن "القوائم السوداء" التي أعلن عنها، ستصعب من عملية المحادثات، وتابعت: "أنا لا أعتقد ذلك، إن كان من المتوقع أن تكون العملية معقدة للغاية"، في إشارة إلى عملية تنفيذ بنود الاتفاق بجنيف. وقال مسؤولون أمريكيون إن القوائم السوداء لا - ولن - تتدخل في مسألة استمرارية جهودنا لفضح وازعاج الذين يدعمون البرنامج النووي الإيراني أو السعي للهرب من عقوباتنا التي نفرضها، وأوضحت الصحيفة أن "علي أهاني"، السفير الإيراني لدى فرنسا، تحدث بالنيابة عن "محمد جواد ظريف"، وزير الخارجية الإيراني، بعد أن اضطرّ للانسحاب من مؤتمر السياسات العالمية بسبب "مرض والدته"، قائلا: "إن توسيع القوائم السوداء خير دليل على أن أولئك الذين يقفون ضد الاتفاق النووي يفقدون تأثيرهم على أقوى رجل في إيران، القائد الأعلى "آية الله علي خامنئي"، وتابع: "هذا الاتفاق لديه معارضون داخل إيران وخارجها، لكننا مصممون على الحفاظ على التزاماتنا وعلينا أن نكون على يقين من أن الجانب الآخر أيضا جاد بخصوص التزاماته، إننا نريد أن نظهر للمواطنين الإيرانيين أننا نستطيع أن نثق بهم وبأن الغرب شريك قيم". وأضاف "أهاني"، أن محتويات هذا الاتفاق واضحة تماما وقد تقرر عدم إضافة عقوبات جديدة مؤكدا أن مثل هذا التصرف يعرقل الأمور، وذكرت الصحيفة أن "جون كيري"، وزير الخارجية الأمريكي، قال - خلال زيارة لإسرائيل - إنه يتوقع استئناف المحادثات الهادفة لتنفيذ بنود الاتفاق النووي في الأيام القليلة المقبلة، وقال: "لقد كانت الأمور صعبة في فيينا، وبالرغم من ذلك نحرز تقدما، وأعتقد أنهم في هذه النقطة من المحادثات يشعرون أنهم في حاجة للتشاور واتخاذ لحظة للتفكير في الخطوة المقبلة، ونتوقع استئناف المحادثات في الأيام القليلة المقبلة، وأننا سننتقل لعملية التنفيذ الكامل لهذه الخطة".