نقل وزير خارجية الجزائر عبدالقادر مساهل، تحيات الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، للرئيس عبدالفتاح السيسي، وسلّم الرئيس رسالة مكتوبة منه تؤكد اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في جميع المجالات، لاسيما من خلال عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لهذا الغرض قبل نهاية العام الجاري. كما أوضح عبدالقادر مساهل، حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، إضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك حيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي. وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر والجزائر خلال الفترة المقبلة. وتمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسية قدمًا، مؤكدين ثقتهما في قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى جهود التطوير المؤسسي لجامعة الدول العربية بما يُمكّنها من تفعيل دورها في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف بين الدول العربية وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية مع عبدالقادر مساهل وزير الخارجية الجزائري، بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري.