ازدانت شوارع العاصمة الموريتانية بخيام عربية أصيلة، حيث يقضي معظم الموريتانيين أيامهم هذه الأيام للاستمتاع بالغناء وشرب الشاي، في مشهد تألفه البلاد بالحملات الدعائية من كل موسم. فبشارع جمال عبد الناصر في قلب العاصمة الموريتانية نواكشوط نصب الداعمون للحزب الموريتاني الحاكم" الاتحاد من أجل الجمهورية" خيما لجذب الشباب غير المهتم بالسياسة، لكنه مقتنع بوجوب المشاركة بالتصويت لإنجاح الاستفتاء الشعبي السبت القادم. وبشارع زايد بن سلطان نصبت عدة أحزاب مشاركة في الاستفتاء من بينها أحزاب موالية وأخرى معارضة خيما على رصيف الشارع المؤدي لمطار نواكشوط ، يعزف القائمون عليها الموسيقى لجذب الناخبين وتوجيههم للمشاركة، كما يجوب المسئولون عن الحملة الدعائية كل أرجاء نواكشوط لتنظيم مهرجانات ترد فيها على المعارضة المقاطعة للاستفتاء. وفي المحافظات الداخلية وبالأخص نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد والمدينة السياحية والرياضية الأولى - شارك الشباب الليلة الماضية في حفل موسيقي صاخب وسهرة مفتوحة في ميدان عام أحياه الفنان الصاعد حمزة إبروان، لحشد الناخبين لصالح تعديل الدستور، بالإضافة إلى مشاركة بعض الفنانين الشباب لتقديم أحدث الأغاني الشبابية، وسط حماس من الحضور. وقامت الأحزاب بتعليق لافتات مكتوب عليها "التصويت بنعم لتعديل الدستور"، ودعم خيار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.