بدت العاصمة الموريتانية ، صباح اليوم الأحد ، في جو انتخابي غير مسبوق مع أنه لم يمض سوى 3 أيام من الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات التشريعية والبلدية المقررة يوم 23 نوفمبر الجاري .. حيث نصبت الخيام المخصصة للدعايا في عدة مناطق من العاصمة وخاصة شارعي جمال عبد الناصر والمختار ولد داداه. ووسط التنافس المحموم بين الحزب الموريتاني الحاكم وبعض منافسيه .. تصاعدت وتيرة الدعاية رغم مقاطعة عشرة أحزاب معارضة للانتخابات والتي صعدت من حملاتها المناوئة للانتخابات .. متهمة بعض الأحزاب المشاركة بالعبث بالصور والملصقات التي تنشرها .. منددة باعتقال الشرطة لعدد من المعارضين أثناء قيامهم ببعض الأنشطة الرافضة لتنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية في مدينة نواذيبو شمال البلاد. في المقابل .. قلل القيادي بالحزب الحاكم الوزير محمد يحي ولد حرمة من أهمية مقاطعة الانتخابات .. منتقدا زعيم المعارضة أحمد ولد داداه .. معتبرا أن حزبه (تكتل القوى الدمقراطية) هو من أقل الأحزاب وزنا وليس له قاعدة شعبية ، علي حد تعبيره. وينفرد الحزب الموريتاني الحاكم بمرشحين في جميع الدوائر حيث قدم مرشحيه ل 218 بلدية و147 مقعدا برلمانيا. وأعرب رئيس الحزب الموريتاني الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين عن أسفه لمقاطعة بعض المعارضين لهذه الاستحقاقات .. رافضا التبريرات التي قدمها زعماء المعارضة واتهمهم بالأنانية . في حين انتقد مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان المنتهية ولايته ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يضم التيار الناصري الموريتاني ، لجنة الانتخابات المستقلة .. مشيرا إلى أنها باتت مقلقة بسبب أخطائها الفادحة وتجاوزاتها ، وفق رأيه . واتهم المرشح الرئيسي للإسلاميين محمد غلام ولد الحاج الشيخ ، في مهرجان شعبي دعائي ، مرشحي الحزب الحاكم باستغلال مقدرات البلاد في حملاتهم الدعائية .. مؤكدا أن شعبية حزبه في تنام عكس أحزاب الموالاة التي تولد كبيرة ثم تنهار فجأة. وفي وادي الناقة والتي تبعد 55 كلم إلى الشرق من نواكشوط ، يشتد التنافس بين أبناء المدينة الرعوية التي تختزن كميات من الجمال والأغنام .. حيث تجاوزت الدعاية وسائلها المعهودة في هذه المدينة ولم يقتصر المتنافسون على الدعاية بالمهرجانات والمسيرات مرورا بالاجتماعات الخطابية بل استخدموا القرع المباشر على الأبواب لاستمالة الناخبين. وفي الطينطان شرقي موريتانيا ، اتهم حزب تواصل ، خصومه في الحزب الحاكم بالاعتداء على طاقم حملته الذي كان يباشر أنشطته المعتادة في إطار الحملة الانتخابية.