حض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الإثنين، على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي. وبحسب بيان رسمي، فإن الملك أكد لنتانياهو "ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل". وأكد خلال اتصال هاتفي "ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً". واندلعت مواجهات في القدسالشرقية بعد صلاة ظهر الجمعة، إثر تدابير أمنية فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى، شملت وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله، ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية. ودعا الملك إلى "احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي". وخرج آلاف الأردنيين يوم الجمعة، في تظاهرات في عمان ومدن أخرى تنديدًا بالإجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى. ويعترف الاحتلال الإسرائيلي بموجب معاهدة السلام مع الأردن عام 1994، بوصاية المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس التي كانت تخضع إداريًا للأردن قبل احتلالها عام 1967.