جالت بصوتها أنحاء العالم، وتركت بصمة في ساحة الغناء بحنجرتها الذهبية، إنها أم كلثوم "كوكب الشرق"، أو "الست"، التي ذاع صيتها في الشرق والغرب، وأصبح صوتها ساحرًا للملايين في أنحاء العالم على مدى تاريخ طويل. كان من بين أغنياتها التي حققت نجاحا كبيرًا أغنية "الأطلال" من كلمات الشاعر الطبيب إبراهيم ناجي، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. غنت أم كلثوم "الأطلال" عام 1965 بعد وفاة مؤلفها ب13 عامًا، حيث كتب إبراهيم ناجي هذه القصيدة في حب صباه عندما فارقته حبيبته، وعلم أنها تزوجت، واكتشف عندما سمع طرقًا شديدًا على باب منزله في إحدى الليالي، فقام من سريره ليستبين الطارق، فكان رجلا يريد طبيبا لمساعدة زوجته التي كانت في حالة ولادة متعسرة، فأخذ ناجي حقيبته وذهب مع الرجل إلى بيته، فاقترب منها ناجي وتعرّف على حبيبته. عالجها ناجي وتمت الولادة وخرج من بيتها بعد أن اطمأن على صحتها وصحة مولودها وكتب قصيدة الأطلال التي تكونت من 125 بيتا و250 شطرًا بعد هذه الحادثة الفريدة. يَا فُؤَادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ 0لْهَوَى............... كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى اسْقِنِي وَ0شْرَبْ عَلَى أَطْلَالِهِ............... وَ0رْوِ عَنِّي طَالَمَا 0لدَّمْعُ رَوَى كَيْفَ ذَاكَ 0لْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا............... وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ 0لْجَوَى لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي............... بِفَمٍ عَذْبِ 0لْمُنَادَاةِ رَقِيقْ وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوِي كَيَدٍ............... مِنْ خِلَالِ 0لْمَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيقْ وَبَرِيقٍ يَظْمَأُ 0لسَّارِي لَهُ............... أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ 0لْبَرِيقْ