«الناس تيجي وتروح وأنا عاشقة حيكم» تضم مدينة مرسى مطروح العديد من الشواطئ والأماكن السياحية التى ذاع صيتها، لكن أبرزها «صخرة الغرام»، التى كانت شاهدة على حب «عادل وليلى»، فى فيلم «شاطئ الغرام»، الذى تم عرضه فى أوائل عام 1950 من القرن الماضى، والذى تم تصوير عدة مشاهد منه على رمال ومياه هذا الشاطئ البديع، وترجع شهرة الشاطئ وصخرته الشامخة للكلمات التى تغنت بها الفنانة ليلى مراد: «يا ساكنى مطروح جنيٌة فى بحركم، الناس تيجى وتروح وأنا عاشقة حيكم، اثنين حبايب الروح شبكونى بحبكم، حبيت الاثنين سوى الميٌه والهوى، يا هنايا بحبهم»، وارتبط اسم الشاطئ باسم الفيلم الذى لا يزال شاهدًا على قصة الحب التى تكللت بالزواج. ويبعد الشاطئ عن مدينة مرسى مطروح بنحو 15 كيلومترا ناحية الغرب، ويتميز برماله البيضاء الناعمة، ومياهه الفيروزية الساحرة، وجمال الطبيعة التى أبدع الخالق فى صنعها، ويلوح فى الأفق تلك الصخرة، التى تعد من أبرز ملامح الشاطئ ويفد إليها الآلاف من المصطافين والسياح العرب والأجانب، ومنهم من يستعيد ذكرياته مع حبيبته أو زوجته، باعتبار هذه الصخرة قُبلة للأحبة والعشاق وشهدت مولد حب «عادل وليلى» فى مطلع خمسينيات القرن الماضى. تلك الصخرة الشامخة تتحدى عوامل التعرية القاسية عبر الزمان، وتتصدى للأمواج العاتية ولا تبالى بها، تعد ملتقى للشباب راغبى متعة الغوص والقفز فى مياه البحر، حيث ترتفع بنحو 3 أمتار فوق سطح البحر، ويتسلق الصبية والشباب على الصخرة حتى يبلغوا قمتها، ويقفوا على حافتها فى مواجهة ساحل البحر ويقفزون فى المياه.