«يا ساكني مطروح جنيٌة في بحركم، الناس تيجي وتروح وأنا عاشقه حيكم، اتنين حبايب الروح شبكوني بحبكم، حبيت الاتنين سوى الميٌه والهوا»، بهذه الكلمات تغنت الفنانة ليلى مراد، بمحافظة مطروح وساكنيها في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ومنذ 66 عامًا، وأبرزت كلمات أغنيتها جمال مطروح وشواطئها الخلابة، ومياهها الفيروزية، وهوائها العليل، ورمالها البيضاء الناعمة. وتضم مطروح العديد من الأماكن السياحية، حيث يوجد العديد من المناطق التي تتمتع بمقومات السياحة الترفيهية والتي تتمثل في شواطئها ذات المياه الصافية ورمالها البيضاء الناعمة وطبيعتها الساحرة، وأهمها شاطئ الغرام الذي شهدت رماله تصوير عدة مشاهد من فيلم «شاطئ الغرام»، الذي تم إنتاجه في عام 1950 من القرن الماضي. وتدور أحداث الفيلم حول «عادل» الشاب الثرى الذي كان يعتقد أن الحب كلمة لا معنى لها، فيصرف شبابه لاهيًا بين حلبات السباق وملاهي الرقص وأحضان الغانيات، ويقع أثناء تواجده على شاطئ مرسي مطروح بالمدرسة الحسناء «ليلى»، يقع في هواها فيطاردها في كل مكان، وتبادله الحب ويطلب من والدها أن يتزوجها، ويوافق الوالد موظف التلغراف بعد تردد للفارق المادي بينهما. ويعود بها «عادل» إلى القاهرة، وتفاجأ عمته وزوجها بزواجه المفاجئ، وهى التي خططت لتزوجه ابنتها «منى» حتى يمكن لها وبثروته تسديد ديونهم وينتشلهم من الإفلاس المؤكد، من جهة أخرى تطارده عشيقته سهير بعد هذا الزواج المفاجئ والذي كان أملها أن يتزوجها، وتبدأ العمة في تدبير الخطط لإفشال هذا الزواج إلا أن خططها تحبط، ولم يكن أمامها سوى خطة واحدة أن تثبت خيانة ليلى، وتنجح في ذلك، ويصدق الزوج هذه الخطة، يطردها من منزلها لتعود إلى والدها في مرسى مطروح، يعلم صديقه بذلك فلا يصدق خيانة الزوجة، وأخيرا يعلم أن وراء هذا عمة الشاب وأنها تطمع في ثروته وترى الأمل أن يتزوج ابنتها، يرى أن يصحح خطأه فيسافر إلى مرسى مطروح ويعيد زوجته مرة أخرى للقاهرة، بعد أن اهتدى للحقيقة. هذا الشاطئ الذي شهد مولد قصة حب عادل وليلى منذ أكثر من 60 عامًا، يشهد حاليًا تردد الآلاف من المصطافين الذين يتوافدون عليه من جميع أنحاء المحافظات المصرية.