تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد عبد المنعم أبو الفتوح لتحريضه ضد الدولة والنظام السياسي. وقال صبري في بلاغه: "بعد حجب المواقع الإرهابية نشر المبلغ ضده "تغريدة" على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أبدي فيها حزنة الشديد على حجب المواقع الإرهابية التي تحرض ضد الدولة والنظام السياسي قال فيها: غياب الديمقراطية ومؤسسات الرقابة والمحاسبة كانت سبب هزيمة يونيو 1967 التي ما زلنا ندفع ثمنها ونفس السياسات مستمرة فهل غاب الرشد". وأضاف في بلاغه: "احذر عدوك مرة وأحذر ممن يحاول إقناعك أنه صديقك ألف مرة.. فالطعنات الغادرة لا تأتى إلا ممن يرتدون ثوب الأوفياء.. الذين ما إن أتيحت لهم أنصاف الفرص أفرغوا سمومهم بين أضلاعك.. عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والقيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، واحدا من بين هؤلاء، تميز بكونه أحد أبرز من احترفوا فى السنوات الأخيرة، مهنة الراقص على كل الحبال السياسية سعيا وراء مصلحة شخصية". وتابع: "رئيس حزب مصر القوية فى سبيل سعيه الدؤوب وراء طموحاته وافق على التعايش مع كافة الأيدلوجيات أملا فى الوصول إلى مبتغاه، لكن ولحسن طالعه دائما ما يصعد إلى نهاية السلم ليتهاوى سريعا نحو القاع.. فتاريخه يشهد له بقدراته الفائقة على تبديل لونه السياسي أسرع من تبديل ملابسه الشخصية، فهو من عاش فى كنف الإخوان لعقود طويلة تربى خلالها بين قياداتها وشب حتى شاب على معتقداتهم.. وعندما استشعر أن الجماعة لن تكون سفينته إلى كرسي الرئاسة قفز منها فى 2012 وقرر خوض الانتخابات الرئاسية مستقلا عنها". واستطرد: "عندما فشل مشروعه فى الوصول الى الاتحادية فى أول تجربة انتخابية بعد ثورة يناير، أسس لنفسه حزبًا جديدا وقرر الانضمام شكليا الى صفوف المعارضين للإخوان فى ظل تعالى وتيرة المعارضة وقتها، وعندما سقط مرسي هرول "أبو الفتوح" للجلوس مع القيادات السياسية من أجل رسم خارطة طريق ما بعد الإخوان، وما إن لفظه الشارع السياسي قرر الانتقام من النظام الحاكم الذى باعد بينه وبين حلمه القديم". وأردف: "الأيام الماضية استفاق المصريون على نبأ التقاء "ابو الفتوح" بعدد من قيادات الجماعة الإرهابية بلندن، وكان من أبرزهم إبراهيم منير، نائب المرشد وراشد الغنوشى رئيس حركة "النهضة" التونسية، فى إطار سلسلة من الاجتماعات التى يعقدها رئيس حزب مصر القوية مع قيادات الجماعة بالخارج للتباحث فى مستقبل الجماعة بمصر". وأضاف: "الغريب لم يكن فى زيارة "أبو الفتوح" لقيادات الجماعة وسعيه الدؤوب للتقرب إليهم فالأصل أنه لم يبعد عن أحضانها حتى يعود إليها من جديد، لكن الغريب ردود الأفعال التى صاحبت الزيارة والتى تصورت أنها السقطة الأولى ل"ابو الفتوح"، متغافلين عما كان منه خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتصريحاته الدائمة التى يؤكد خلالها على أفكاره الإخوانية وسعيه الحثيث لتنفيذ أوامرهم وإسقاط أى نظام حكم فى مصر على عكس هواهم، مستغلا فى ذلك بضع السنوات التى ادعى فيها انفصاله عن الجماعة ليثبت للعوام أنه على خلاف معها." وأكمل: "المتلون وبعد يأسه فى إقناع الشارع السياسي به وبأفكاره بعد ثورة يونيو، راح يرتمى من جديد فى أحضان جماعته القديمه أملا فى استعادة حلمه القديم مع قدوم الانتخابات الرئاسية، وراح يبدى استعداده لكبيرها بلندن على قبوله بالسمع والطاعة من أجل الوصول لمراده". وأضاف: "حلم "أبو الفتوح" فى الوصول الى الاتحادية فى 2018، كان واضحا ومحددا، حيث لم يتوان عن التأكيد عن نواياه فى خوض الانتخابات، مؤكدا أنه لن يتردد حينما تكون هناك فرصة لخدمة وطنه في أي موقع، ومن أجل الوصول الى غايته حاول رئيس حزب مصر القوية استجلاب شباب الجماعة مرة أخرى من خلال مغازلتهم برفضه لأحكام الإعدام الصادرة بحق قادة جماعة الإخوان وشبابها، وتأكيده على أن هذه الأحكام لن تنفذ ولا يجوز أن تنفذ، واصفا تنفيذها بالجريمة الكبيرة"، داعيا شباب الجماعة وقياداتها للتوحد والاصطفاف". وتابع: "أبو الفتوح لتقديم فروض الطاعة للجماعة الارهابية، هاجم من الحين الى الآخر النظام الحالى متهما إياه بالتسبب فى التردى الاقتصادى الذى تعيشه البلاد، متغافلا عما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال تخريبية ليل نهار وتأثيره على جذب الاستثمارات الأجنبية، ولتكتمل سقطاته داخليا وخارجيا، أصر رئيس حزب مصر القوية على حضور المؤتمر العربي الإسلامي في لبنان الداعم لحزب الله الشيعى والمدعوم من إيران وفى حضور ممثلين عن الرئيس السورى بشار الأسد، ليضيف إلى تناقضاته واحدة جديدة فهو الرافض بشدة ما يدور فى اليمن من انقلاب على السلطة الشرعية بدعم من إيران ومع ذلك راح يقف بجانب حزب الله المدعوم من إيران". واختتم صبري:" وأمام ذلك لايسع المبلغ إلا التقدم بهذا البلاغ ملتمسًا إصدار الأمر بالتحقيق في كل ماورد به وتقديم عبد المنعم أبو الفتوح للمحاكمة الجنائية عن الجرائم التي اقترفها والموضح جزءا يسيرا منها بصدر هذا البلاغ".