خرج مئات الأفغان الغاضبين بسبب وقوع تفجير دموي بشاحنة أسفر عن مقتل العشرات في كابول، إلى شوارع العاصمة، أمس الجمعة، في احتجاج للمطالبة بمساءلة سياسية. وانفجرت الشاحنة المفخخة في الحي الدبلوماسي في كابول الأربعاء الماضي، حيث توجد سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية، وأسفر الانفجار الذي وقع في ميدان "زنبق" عن مقتل حوالي 90 شخصاً وإصابة أكثر من 460 آخرين. وألقت هيئة الاستخبارات الأفغانية باللوم في الهجوم على شبكة "حقاني" المتمردة مشيرة أيضاً إلى تورط باكستان. وهتف المتظاهرون، الذين كانوا يحملون لافتات مناهضة لأمريكا وباكستان والحكومة "بالموت لقيادة حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية". وكتب على إحدى اللافتات "استقيل يا غني ويا عبد الله"، ورسمت صلبان حمراء فوق لافتات تحمل صور الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله وقلب الدين حكمتيار، زعيم جماعة الحزب الإسلامي المتمردة السابقة، التي انضمت إلى عملية سلام مع أفغانستان. وطالب المتظاهرون باستقالة مسؤولين أمنيين وإعدام أعضاء شبكة حقاني وسجناء طالبان، وتوجه عدد من المتظاهرين الغاضبين الذين اجتمعوا في موقع الانفجار نحو القصر الرئاسي، حيث أطلقت قوات الشرطة النار في الهواء، في محاولة تفريقهم.