يتواصل "الحراك" الاحتجاجى فى شمال المغرب ويبدو أنه لا يضعف، حيث تظاهر آلاف المحتجين فى الحسيمة ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من توقيف القيادى فى الاحتجاجات ناصر الزفزافى، للمطالبة بالإفراج عنه. وتظاهر المحتجون مجددًا الليلة الماضية بعيد الإفطار فى الشوارع القريبة من وسط المدينة مرددين شعارات منها "كلنا الزفزافى" و"دولة فاسدة" و"الكرامة للريف". وبدت أعداد المحتجين أكبر مما كانت مساء الإثنين فى حى سيدى عابد، حيث انتشرت قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة. وبعد مواجهة انسحبت قوات الأمن من الحى فى حين ردد المحتجون "سلمية" لتأكيد رغبتهم فى تفادى أية صدامات مع قوات الأمن. ورفع عدد من المحتجين، وبينهم نساء وأطفال، صور الزفزافى قائد "الحراك" الذى يقود الاحتجاجات منذ ستة أشهر. وكتب على إحدى اليافطات التى رفعت وسط رايات أمازيج "أفرجوا عن المساجين أو ضعونا جميعا فى السجن". وقالت والدة الزفزافى التى كانت بين المحتجين مع زوجها: "أنا فخورة بابني، لقد تصرف كرجل" مضيفة "لم يفعل شيئا سوى التظاهر سلميا من أجل مطالب مشروعة".