خرج آلاف المتظاهرين، مساء أمس ، فى مسيرات بشوارع مدينة الحسيمة المغربية للمطالبة بالافراج عن ناصر زفزافى زعيم حركة الاحتجاج الشعبى التى تشهدها شمال البلاد منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، والمعروفة إعلاميا باسم «حراك الحسيمة». ونظمت المظاهرات فى شوارع حى سيدى عابد غير البعيد عن وسط المدينة بعد إفطار رمضان، وهتف المتظاهرون «كلنا زفزافى» و«كفى عسكرة»، رافعين صور زعيم الحراك، كما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت قوات مكافحة الشغب منتشرة فى مكان غير بعيد عن ساحة طارق بن زياد، لمحاولة منعهم من التقدم. وقد تراجعت تحت ضغط المحتجين، دون وقوع أى صدامات. وتشهد الحسيمة منذ الجمعة الماضية حالة غليان، حيث وقعت صدامات ليلية فيها بين متظاهرين ورجال الشرطة فى نهاية الأسبوع. وتجمع نحو ثلاثة آلاف شخص مساء الاثنين دون وقوع صدامات. وكان عددهم أكبر فى مظاهرة مساء أمس الأول. وظهر فى صور وضعت على شبكات التواصل الاجتماعى متظاهرون متجمعون فى مدينة امزورن وسط انتشار كثيف للشرطة. وفى العاصمة الرباط، نفذ بضع عشرات الأشخاص تجمعا «تضامنيا» أمام مقر البرلمان قامت الشرطة بتفريقه باستخدام القوة. كما تدخلت الشرطة فى الدار البيضاء ضد تجمع مماثل بالقرب من مركز الشرطة، حسبما ذكرت الصحف المغربية. وقبل يومين، اعتقلت الشرطة المغربية، ناصر زفزافى (39 عاما) زعيم الحراك الشعبى فى منطقة الريف (شمال)، بتهمة مقاطعته لخطيب الجمعة وتعطيل الصلاة، بدعوى أن الخطيب يمثل رأى السلطة بعدما اتهم الحراك فى المنطقة ب«إشعال الفتنة». وكانت الاحتجاجات قد اندلعت فى مدينة الحسيمة بإقليم الريف فى شمال المغرب فى أواخر أكتوبر الماضى الماضى بعد مقتل محسن فكرى بائع السمك سحقا داخل حاوية لجمع النفايات عندما حاول استعادة بضاعته المصادرة من وسط الحاوية، ومنذ ذلك الحين اتخذت الاحتجاجات بعدا اجتماعيا وسياسيا.