أشاد مفتشو سلطة الطيران المدني، اليوم الأحد، بمستوى الأداء المتميز للعاملين بمطار الأقصر وتضافر جهود الجهات الداخلية والخارجية لنجاح التجربة الطوارئ متسعة النطاق التي أُقيمت صباح اليوم بمطار الأقصر الدولي. وأثنى المفتشون، على روح العمل كفريق واحد، لافتين إلى وجود بعض الملاحظات التي يجب تلافيها في التجارب القادمة وذلك لرفع كفاءة العاملين على مجابهة مثل هذه الأحداث والاستعداد المبكر لمواجهة أي أحداث طارئة. يذكر أن مطار الأقصر الدولي قد أجرى هذه التجربة على جزأين، الأول منهما تمثل في حريق بالطائرة والثاني هو العثور على قنبلة بأحد الحقائب مما اضطر أفراد المفرقعات التعامل معها بحرفية تامة باستخدام أحدث الأجهزة الموجودة بالمطار، وهذا يمثل حدثا فريدا أن تجري تجربة بسيناريو معقد بهذا الشكل وذلك في ظل الأحداث الراهنة وتصاعد العمليات الإرهابية عن طريق التفجيرات. وحضر التجربة رئيس الشركة المصرية للمطارات اللواء طيار محمد سلام مصيلحي ومساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء عبدالباسط دنقل ومدير الأمن اللواء عصام الحملي ومدير المطار اللواء طيار هاني عبدالحميد رمزي. وجرت تجربة الطوارئ، وفقا للسيناريو، بوجود قنبلة على متن طائرة أثناء عبورها المجال الجوي وطلب قائدها من المراقبة الجوية تحويل المسار والهبوط الاضطراري وبعد وصولها إلى المنطقة المعزولة وهبوطها أثناء إخلاء الركاب حدث اشتعال حريق بالجزء الخلفي من الطائرة أدي لحدوث وفيات وإصابات بين الركاب، والسيطرة على الحريق وتقديم الرعاية الطبية لهم وأثناء عمل التفتيش الأمني للحقائب تم العثور علي قنبلة وتم التعامل معها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع تفعيل المراكز اللازمة لاستكمال الخدمات للركاب والأهالي وبعد الانتهاء من الفحص الفني وإنهاء التعامل مع الموقف بواسطة الأفراد المدربين وأجهزة التعامل الحديثة بالتعامل مع المفرقعات وإنهاء الحدث وتم إعلان عودة الوضع الطبيعي للتشغيل. واستهدفت التجربة تفعيل واختيار طريقة الطوارئ وإدارة الأزمة للمطار وزيادة القدرة على مواجهة الحالات والأحداث الطارئة بكفاءة، إضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كل الأجهزة بالمطار والجهات المعنية وقياس قدرة الأفراد والاطمئنان على مواجهة أي حالات طوارئ قد تحدث حسب تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) والتي تحكم بإجراء تجربة الطوارئ كل عامين، حيث أقيمت التجربة الأخيرة يوم 23 من شهر مارس عام 2015.