أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني تلخيصًا لأبرز أحداث اليوم ال32 للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة"، وذلك منذ 17 أبريل 2017. ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقًا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة. وفي اليوم الثاني والثلاثين من إضراب الكرامة، ارتقى الشاب معتز بني شمسة من بلدة بيتا في نابلس شهيدًا، أثناء مشاركته في مسيرة إسناد للأسرى المضربين في سجون الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس. وفي خطوة تصعيدية أعلن عدد من الأسرى المضربين توقفهم عن شرب الماء، وهذا يعني أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تتعنت في تلبية مطالب الإضراب، وأن الإضراب دخل مرحلة خطيرة وحساسة، وفيها يوصل الأسرى رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها أن الموت هو فقط من يوقف إضرابهم ويحول ما بينهم وبين تحقيق مطالبهم، فإما التفاوض على كامل حقوقهم، وإما أن يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم. وتواصل إدارة سجون الاحتلال عمليات النقل بحق الأسرى المضربين عن الطعام، ومنها عمليات نقل جماعي كان آخرها اليوم نقل جميع المضربين في سجن "نفحة" إلى عدة سجون وهي "هداريم وشطة وجلبوع ونيتسان الرملة"، علمًا أن سجن "نفحة" يضم أكبر عدد من الأسرى المضربين عن الطعام ويبلغ عددهم نحو (500) أسير. وتدهور الوضع الصحي لعشرات الأسرى المضربين عن الطعام، وإدارة السجون تشرع بنقلهم إلى المستشفيات المدنية، أو ما أسمته بالمستشفيات الميدانية، ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والأسير الصحفي محمد القيق. وخلال زيارة سمح لها لمحامي هيئة الأسرى في سجن "عسقلان"، قال: إن الظروف الصحية للمضربين تزداد خطورة يومًا بعد يوم، حيث فقدوا أكثر من (20 كجم) من أوزانهم، بالمقابل تواصل إدارة السجن إجراءاتها القمعية اليومية. ويواصل عدد من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، إضرابهم عن الطعام رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، منهم: عثمان أبو خرج وياسر أبو تركي وإبراهيم أبو مصطفى القابعين في سجن "عسقلان". وتوفت والدة عميد أسرى قطاع غزة فارس بارود المعتقل منذ (26) عامًا دون السماح له بوداعها، علمًا أن عائلته محرومة من زيارته منذ (15) عامًا. وستقام الصلوات في الساحات العامة وأمام بوابات السجون ونقاط التماس يوم غد الجمعة وفقًا للجنة الوطنية لإسناد الإضراب.