أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان المبارك، حيث تتنافس القنوات الفضائية على جذب المشاهدين من خلال خريطتها الرمضانية وأيضا لجذب النسبة الأكبر من الكعكة الإعلانية. قناة الحياة اعتادت المنافسة على تلك الكعكة فى السنوات الماضية، من خلال تركيزها على برامج «المقالب» التى تجذب قطاعا كبيرا من الجمهور خصوصا فى وقت الإفطار، كما حدث حينما استعانت بالفنان محمد فؤاد لتقديم برنامج «فؤش فى المعسكر» وكذلك الفنان هانى رمزى فى برنامج «هبوط اضطرارى» ومن بعده «هانى فى الأدغال»، استعانت به أيضا لتقديم برنامج مقالب فى رمضان هذا العام. البرنامج يعتمد على فكرة تدبير مقلب من خلال استخدام سيارة ضخمة بداخلها ضيف البرنامج حيث تمر بين جبلين داخل بيروت، ليختل توازنها فجأة وتصطدم بالجبال، بعدها تتوجه إلى حافة جبل عال جدا، إلا أنه تبرز صدادات تمنع سقوط السيارة من على الجبل، حيث سيكون هناك فريق متخصص لعمل تلك الصدادات مع تجهيز السيارة لذلك، وخضوعها لعدة تجارب من قبل التصوير للحفاظ على أرواح الضيوف، ليأتى «ونش» بعد ذلك ويسحب السيارة من على حافة الجبل، وبعد ذلك يظهر هانى للضيف، ليحاوره عن شعوره أثناء الحادث. وكانت جلسة عمل جمعت رمزى مع إدارة القناة قبل تقديم البرنامج، وضع خلالها رمزى عدة شروط، من أبرزها أن يكون الضيوف من الشباب، مع استبعاد كبار السن خوفا عليهم من خطورة المقلب، وتفادى أى مخاطر صحية أو أزمات، فضلا عن علم الضيوف المسبق بمضمون البرنامج والموافقة عليه، دون الإفصاح عن تفاصيل البرنامج، حتى يتحقق عنصر المفاجأة فى التصوير. وكان من المقرر تصوير البرنامج منذ فترة، إلا أن القناة مرت بأزمات مالية، دفعتها للتراجع عن تصوير مسلسلات منها «نوح» من بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم، الذى خرج من السباق الرمضانى، كما أنها باعت مسلسل «كلبش» لقنوات أخرى، التأجيل أيضا جاء لأن هانى رمزى صمم على تقاضى أجره كاملا قبل البدء فى تصوير البرنامج، خوفا على مستحقاته بعد انتهاء التصوير، وهو ما دفع شبكة الحياة للموافقة ليمكنها الحصول على برنامج حصرى فى رمضان، يمكنها من خلاله جذب إعلانات.