قال وزير النقل الدكتور هشام عرفات إن العديد من الكباري العلوية داخل المدن في الصعيد حدث بها كثافة سكانية عالية وتنمية عمرانية مرتفعة، بالإضافة إلى أن مشروعات السكة الحديد تقسم معظم المدن الكبيرة إلى نصفين، كما أن تأمين المزلاقانات أمر هام للغاية، فهناك خطة لتقليلها عبر إنشاء الكباري أعلى السكة الحديد مثل مدن بلينة وقوص وجرجا. وأشار إلى أن طريق سوهاج - قنا الصحرواي الغربي يتم ازدواجه حاليا، حيث كان يسجل أعلى نسب الحوادث في الصعيد، يصل طوله إلى 140 كم وتكلفته 350 مليون جنيه، كما أن هناك ازدواج طريق بني سويف - المنيا، ورصف طريق الصحرواي من أسوان للأقصر كلها مشروعات بالتوازي مع المشروع القومي للطرق وتكلفتهم بلغت 2.2 وحجمهم 1041 كم. وأضاف أنه من المقرر البدء في مشروعات في شهر يوليو القادم، حيث أخذت الصعيد نصيب الأسد من شبكات الطرق والكباري التي سيتم تنفيذها على مستوى الجمهورية بنسبة 75 %، فسيكون لدينا 6 كبار على النيل بمحاور عرضية ستضيف 70 كم لشبكة الطرق بالإضافة إلى 50 كم الحاليين. وأكد الوزير أن محور ديروط سيتم انشاؤه بتكلفة 1.2 مليار جنيه بمساحة 30 كم، بينما محور قوص في محافظة قنا 20 كم بتكلفة مليار جنيه، ومحور سمالوط 19 كم بتكلفة مليار جنيه، ويجب أن تخدم تلك الطرق التنمية العمرانية والزراعية والتعدينية المتمثلة في مشروع المثلث الذهبي، لافتا إلى أنه لابد من تكثيف المحاور العرضية على النيل لاستغلال الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد، كما تم إنشاء أنفاق لمحاور الطرق حتى تسمح بمرور المواطنين والآلات والمعدات والدواب. وقال عرفات إن المشروع القومي للطرق هيضيف 880 كم في منطقة الصعيد وحدها، ويعد أهم طريق القاهرة - أسيوط الصحرواي الغربي والذي تم إنشاؤه سنة 1892، وكان اتجاهين ثم تم ازدواجه عام 2007، ونسبة الحوادث عليه مرتفعة جدا لأن نسبة النقل أعلاه تتجاوز 60 %، ومشكلته تكمن في الدورانات للخلف، ومن المقرر أن يتم تطويره ليكون 4 حارات لكل اتجاه، كما تم التعاون فيه مع الهيئة الهندسية في طريق إسكندرية وطريق السويس حيث سيتم عمل دورانات علوية للخلف وستصل تكلفته 4 مليارات جنيه. وأضاف أنه توجد مشكلة كبيرة تواجه مشروعات السكك الحديدية في الصعيد وهي البنية الأساسية، كما أن هناك أهمية كبيرة لتجديد وصيانة السكك الحديدية حيث تم عمل 297 في الفترة الماضية، ولكنها ليست كافية، فمحافظات الوجه القبلي تحتاج 180 كم إضافي بالإضافة إلى 30 كم بالفعل يتم العمل عليهم. وأشار إلى أن تطوير المحطات يهدف إلى تطوير أطوال الأرصفة، لأن تركيب القطار حاليا زاد طوله، بالإضافة إلى تطوير الحمامات، وسيتم وقف تطوير أعمال الديكور والرخام مؤقتا للصرف على تجديد السكة والإشارات. وأكد الوزير أن تجديد السكك الحديدية سيكون عن طريق تغيير الفلنكات القديمة ووضع فلنكات خرسانية على مسافات لا تتجاوز 50 سم، وسيتم تعديل القضبان القديمة التي لا تتحمل أوزان قطار البضاعة إلى نظام "يو أى سي 54 " العالمي، كما أن منقول البضائع قد زاد من 30 إلى 40 ألف طن في الشهر، وأملنا أن يزيد عن القديم إلى مليون ونصف المليون طن بالإمكانات الحالية، وعن طريق جرارات إضافية لنقل بضائع أكثر، بالإضافة إلى الحاويات من الموانيء في المستقبل عن طريق السكك الحديدية حيث يستطيع القطار الواحد حمل 50 حاوية، بما يوازي 50 شاحنة على الطريق وهتفرق في التكلفة.