أدانت فرنسا اليوم الجمعة الهجوم الذي استهدف قافلة للبعثة الأممية بجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من أجل دعم الاستقرار بهذا البلد والذي أسفر عن مقتل خمسة واصابة عشرة أخرين من عناصرها. و قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال-في بيان له اليوم- ان بلاده تعرب عن تعازيها للسلطات الكومبودية والمغربية التي فقدت جنودا لها ضمن البعثة وكذلك لأسرهم. وأضاف نادال ان باريس تجدد دعمها الكامل للبعثة الاممية "مينوسكا" والفرق التابعة لها لتحقيق الاستقرار في افريقيا الوسطى وحماية السكان المدنيين. كما تدعو الى الكشف عن ملابسات هذا الهجوم الذي يرقى الى جرائم الحرب والى تحديد مرتكبيه وإحالتهم للمحاكمة. و من جانبها، أدانت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ميكاييل جان، بشدة الهجوم، وقالت في بيان "أدين بشدة هذا الهجوم الاجرامي ضد جنود أبرياء يعملون بتفان من أجل استتباب السلم، وحماية السكان المدنيين، ومساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى على استعادة الأمن والاستقرار". يشار إلى أن أفراد مغاربة من القبعات الزرق اصيبوا واختفى آخران في هجمة نفذتها، مطلع الأسبوع الجاري، الميليشيات المسيحية المعروفة باسم "أنتي بالاكا" ضد موكب من القوات التابعة لبعثة حفظ السلام، فيما توفي جنود آخرون ينحدرون من مملكة كمبوديا في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى. يذكر أن جمهورية إفريقيا الوسطى تشهد عملية انتقال سياسي معقد منذ أن جرت الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي، سنة 2013، من قبل متمردين معارضين للنظام؛ وهو ما أجج موجة عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين تسببت في سقوط آلاف القتلى وفرار نحو مليون شخص.