قتل 25 شخصاً على الأقل، في اشتباكات جرت خلال اليومين الماضيين، بين جماعات مسلحة، في مدينة بمباري شرقي إفريقيا الوسطى، وفق البعثة الأممية في البلاد. وفي بيان صدر اليوم السبت، قالت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، إن "6 من عناصر الدرك و4 مدنيين قتلوا صبيحة أمس الجمعة، في كمين نصب على الطريق الرابطة بين بمباري وغريماري (وسط)"، دون الإشارة إلى منفذي العملية. وأضاف البيان "أمس الأول الخميس، أسفرت اشتباكات بين عناصر تابعة لميليشيا أنتي-بالاكا (مسيحية) وميليشيا السيليكا (مسلمة)، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين بجروح في بلدتي مبيريكي وبيليما، بمحيط بمباري". وأدانت البعثة الأممية في نص البيان أعمال العنف الدامية التي تجدّدت منذ أسابيع في عدة مناطق من البلاد. واعتبرت أن هذه الأعمال "تتعارض مع تطلعات الغالبية العظمى من السكان إلى السلام وجهود الحوار واستقرار السلطات الشرعية". وجدّدت التزامها بحماية مؤسسات البلاد والسكان المدنيين، إضافة إلى ضمان سلامة أراضي إفريقيا الوسطى. وتأتي هذه الاشتباكات عقب أيام من الإضراب العام الذي شهدته بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، الإثنين الماضي، بدعوة من عدد من منظمات المجتمع المدني، احتجاجاً على "تقاعس" البعثة الأممية "مينوسكا" في الدفاع عن السكان، وفق مراسل الاناضول. وعقب 8 أشهر من انتخاب "فوستن ارشنج تواديرا" رئيسا لإفريقيا الوسطى، تجددت أعمال العنف في البلد، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وبعد الانتخابات الرئاسية في فبراير الماضي، تمكنت إفريقيا الوسطى من الخروج من نفق أزمة طائفية اندلعت شرارتها في ديسمبر 2013، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003. وتحوّلت الأزمة إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا" وميليشيا "أنتي بالاكا" (مسيحية)، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف.