اتهم رئيس حزب الشعب المحافظ النمساوي ميخائيل شبندلاجر اليوم "الخميس" نظيره رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيرنر فايمن، بعدم توفر الرغبة في الإصلاح؛ مما سلط الضوء على زيادة حدة الخلاف واتساع الهوة بين الاشتراكيين والمحافظين في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة بعد مرور نحو 10 أسابيع من المفاوضات المستمرة التي لم تسفر عن شيء حتى الآن . وجاء اتهام المحافظين بعد لقاء جمع رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر برئيس حزب الشعب شبندلاجر بناء على طلبه، قام خلاله بطلب وساطة رئيس الجمهورية في الخلاف القائم بين قيادة الحزبين ، حيث اتهم شبندلاجر الاشتراكيين بعد الرغبة في تبني سياسات إصلاحية جوهرية خلال فترة الحكومة المقبلة، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه الوزيرة الاشتراكية دوريس بورس رفض الحزب تبني إجراءات إصلاحية تمس قطاعات عريضة من الشعب، مشددة على رفض الاشتراكيين الموافقة على رفع سن التقاعد بالنسبة للسيدات، قائلة: "تقليص المساعدات الاجتماعية لا يعد إصلاحا "، فيما طالبت بتأجيل تنفيذ هذه الأفكار إلى وقت لاحق . في السياق ذاته، لفت رئيس الحكومة المنتهية ولايته فيرنر فايمن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع المحافظين قبل حلول نهاية شهر ديسمبر الجاري حال توافر النوايا الحسنة لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فيما طالبت بورس حزب الشعب المحافظ بالإفصاح عن نيته حال عدم وجود رغبة لديه لإتمام التحالف ، في تلميح إلى احتمال تعمد المحافظين إفشال مفاوضات تشكيل الحكومة ، بغرض إبرام تحالف انتخابي مع حزب الحرية اليميني المحافظ .