يجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع جوزيف كابيلا، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. يأتى اللقاء في إطار سعي الرئيس السيسي للتواصل مع دول القارة الأفريقية، وتتناول المباحثات عددًا من القضايا الإقليمية والأفريقية وسبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واللجان المشتركة مع مصر، وجهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أنه من المقرر أن تتركز المباحثات الثنائية بين الرئيسين على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجال الاقتصادي ومناقشة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن مصر تنشط في العلاقات التجارية التي تجمعها بدول حوض النيل، سواء في إطار الكوميسا أو في إطار التكتلات الاقتصادية الجديدة. ويتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما. ويتناول اللقاء تأكيد حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الكونغو الديمقراطية على كل الأصعدة، فى إطار انفتاح مصر على القارة الأفريقية وسعيها لترسيخ علاقات تعاون تتأسس على البناء والتنمية وتُترجم الكلمات إلى نتائج ملموسة على صعيد تلبية طموحات الشعوب الأفريقية واعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوثيقة التى تربطها بالكونغو الديمقراطية. ومن المقرر أيضًا الاشادة بمواقف الرئيس جوزيف كابيلا وما حققته حكومته من إنجازات على صعيد استعادة الاستقرار بشرق البلاد. ويبحث الطرفان تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت للتباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي فى مختلف المجالات، فضلا عن تسهيل تواصل رجال الأعمال والشركات المصرية بنظرائهم فى الكونغو الديمقراطية بما يسهم فى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين. ويتناول اللقاء كذلك بحث دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية والاشادة بالدعم الفنى الذى تحظى به الكونغو الديمقراطية من مصر فى مجالات التدريب وبناء القدرات وتطلع الكونغو لتعظيم الاستفادة من البرامج التدريبية التى تقدمها مصر فى إطار مبادرة الرئيس بتقديم ألف منحة تدريبية لدول الساحل والصحراء فى الكليات والمعاهد العسكرية المصرية وتقدير الكونغو دعم مصر المتواصل لجهود استعادة الأمن والاستقرار بشرق البلاد. ومن المقرر أن تشهد المباحثات عددًا من موضوعات التعاون الثنائي وإعطاء دفعة جديدة للتعاون، ولا سيما فى مجال الصحة والعمل على الاستفادة من التجربة المصرية في علاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، فضلا عن مجال الطاقة الكهربائية وتنفيذ مشروعات مشتركة فى مجال الطاقة الشمسية. ومن المقرر بحث زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وأهمية بذل المزيد من الجهد لرفع معدل التبادل التجاري بين البلدين في ضوء الإمكانيات الاقتصادية الهائلة في الدولتين.