تحتفي الاوساط الفنية والموسيقية في مصر والعالم العربي اليوم الأحد بذكرى ميلاد الموسيقار "عمار الشريعي"، الذي ولد في مثل هذا اليوم 16 أبريل 1948، حيث يعتبره الفنانين والنقاد واحد اعمدة الموسيقي في مصر، ولعل ابرز ما يميز مسيرته الحافلة بالابداع هو تشكيل وجدان الجمهور من خلال شارات الاعمال الدرامية التي حفرت في ذاكرة وهوية المواطن العربي، حيث شكل مع الشاعر الراحل ورفيق دربه "سيد حجاب" ثنائيا رائعا استمرا سويا لفترة كبيرة في عمر الدراما المصرية، بالاضافة الى جانب النقد الموسيقي من خلال برنامج "غواص في بحر النغم" الذي استمر طيلة ثلاثة عقود من خلال اثير الاذاعة او شاشة التلفزيون مؤخرا، ولا يمكننا ان نغفل ألحانه الخالدة في وعي الجمهور لكبار المطربين في مصر والعالم العربي. ولد "عمار الشريعي" في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر لعائلة تعتبر من أصول عائلة هواره بالصعيد، ويعتبر عمار الشريعي نموذجا عبقريا لتحدي الاعاقة، فعلى الرغم من فقد بصره نجده سباحا ماهرا وفارسا مغوارا وبالطبع موسيقيا كبيرا. وتعتبر بصمته في الموسيقى التصويرية للاعمال الدرامية والسينمائية شاهدة على نجاح اعمال كانت الموسيقى فيها بطلا ساهم في انجاح العمل، ومن ابرزها "رأفت الهجان" و"كتيبة الاعدام".