ألقت موجة اشتعال الأسعار بظلالها القاتمة على حركة البيع والشراء فى الأسواق، التى باتت خاوية على عروشها لا يقربها إلا القادرون، بعدما وصل سعر كيلو السمك إلى 45 جنيها للبلطى المعروف بأنه النوع الشعبى «أكل الغلابة»، بينما وصل أقل سعر دجاجة يمكن شراؤها إلى 50 جنيها فيما قفز سعر «البانيه» إلى 70 جنيها. أما اللحوم فارتفع سعرها إلى 125 جنيها مرشحة للزيادة، ووصل سعر «المجنونة» الطماطم ل12 جنيها، وعلى هذا النحو امتنع كثير من المواطنين عن الإقبال على شرائها. ولجأ متوسطو الدخل لسلع بديلة، وكانت «البطاطس» هى الفائز الأول من هذه الحالة، حيث يقبل على شرائها المواطنون بسبب سعرها، الذى وصل إلى 4 جنيهات. وكان تقرير رسمى صادر عن وزارة الزراعة قد أكد أنه تم تصدير 351 ألف طن بطاطس لأوروبا والخليج الموسم الحالي، وأكد التقرير أن تصدير المحصول شهد طفرة كبيرة هذا العام ولاقى رواجا فى أوساط الدول العربية والأوروبية. كما شهدت الكوسة إقبالًا بعدما تراوح سعرها بين 2.25 و3.25، وأيضًا الباذنجان البلدى الذى تراوح بين 4 و5 جنيهات، وتراوح سعر الفاصوليا بين 4 و5 جنيهات. من جانبهم أقبل عدد كبير من المواطنين على شراء اللحوم المستوردة نظرا لانخفاض أسعارها والفارق الكبير بينها وبين اللحوم البلدية، وتوفير وزارة التموين والقوات المسلحة المنافذ المخصصة للبيع بأسعار مخفضة مما أدى للعزوف عن الشراء من الجزارين. وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين: «إن اللحوم المستوردة أثرت على عملية البيع والشراء فى سوق اللحوم البلدي، حيث لجأ إليها المواطنون بسبب انخفاض أسعارها». من ناحية أخرى تشهد أسعار الدواجن ارتفاعا مستمرا، حيث أكد رئيس شعبة المجازر بغرفة القاهرة التجارية، الدكتور عبدالعزيز السيد، أنه من المستحيل خفض أسعار الدواجن فى مصر خلال شهر رمضان المقبل، موضحًا أن الزيادة الإنتاجية لمزارع الدواجن التى تحقق زيادة ملحوظة فى الأسواق لن تتحقق إلا بعد انتهاء الأسبوع الأول لعيد الفطر. ووصل سعر كيلو لحوم الدواجن إلى 25 جنيها، وصل سعر الكيلو من الدجاج الساسو 34 جنيها.