أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء التقارير الخطيرة عن استخدام مواد كيميائية شديدة السمية في الهجوم على بلدة خان شيخون جنوب ريف إدلب بسوريا أمس واذي أودى بحياة العشرات وأوقع مئات المصابين. واصفة الهجوم بأنه الحادث الأكثر ترويعا منذ حادث الغوطة فى اغسطس 2013. وأشارت المنظمة فى بيان اليوم الاربعاء الى تزايد احتمال التعرض لهجوم كيماوى فى خان شيخون بسوريا امس وذلك بسبب النقص الواضح فى الإصابات الخارجية المبلغ عنها في الحالات التي تظهر بداية سريعة لأعراض مماثلة بما في ذلك الضائقة التنفسية الحادة والتيى تعتبر سببا رئيسيا للوفاة. وأضافت أن بعض الحالات تظهر علامات إضافية تتفق مع التعرض للمواد الكيميائية العضوية الفوسفورية وهى فئة من المواد الكيميائية التى تشتمل على عناصر خاصة بالأعصاب، وانه وفقا لما ذكره شركاء مجموعة الصحة على الأرض فى علاج المرضى فان ما لا يقل عن 70 شخصا لقوا مصرعهم فى الوقت الذى أصيب المئات. وذكرت ان اطباء فى ادلب افادوا بأن عشرات المرضى الذين يعانون من صعوبات في التنفس واختناق تم نقلهم إلى المستشفيات في المحافظة للحصول على العناية الطبية العاجلة وان الكثير منهم من النساء والأطفال. وأضافت منظمة الصحة فى بيانها إن قدرة المستشفيات في المنطقة المحيطة محدودة خاصة وأن عددا من المنشآت قد تضررت نتيجة للنزاع الدائر في سوريا، وانه بعد وقت قصير من استخدام مادة كيميائية شديدة السمية في ريف إدلب امس وبعد تلقى أول مريض أصبح مستشفى الرحمة خارج العمل مؤقتا بعد اصابته باضرار فى وقت كان مستشفى معارة وهو احد المستشفيات الرئيسية فى المنطقة قد توقف عن الخدمة منذ الأحد الماضى بسبب الاضرار الكبيرة التى لحقت بالهياكل الاساسية.