أكد النائب مصطفى الجندي، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأمريكا وقمته التى عقدها بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "تاريخية" وناجحة وأعادت العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا كلاعب أساسى فى الساحة الدولية ومصر كدولة استراتيجية ومحورية داخل منطقة الشرق الأوسط، خاصة عقب الاستقبال الحافل الذى حظي به الرئيس. وأضاف، فى بيان له: أمريكا لديها إحساس بأن أمنها القومي مرتبط بالأمن المصرى.. واليوم أمريكا تعطى مصر قدرها، ولدينا رئيس وشعب يعلمان قيمة بلدهم وحجمها وتأثيرها على العالم كافة". وتابع: أنا متواجد فى أمريكا منذ 40 يومًا مضت عقد خلال تلك المدة العديد من اللقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس وغيرهم، والناس هنا تعلم جيدًا قيمة وحجم مصر، وكان الجميع ينتظر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأمريكا، مشيدًا بتصريحات الرئيس ترامب فى حق مصر والرئيس السيسى وحرصه على التعاون السياسى والعسكري مع مصر. ووصف الجندى الاستعدادات التى تمت على مدى الأسابيع الماضية لمتابعة الزيارة التى يقوم بها حاليًّا الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى الاهتمام الكبير وغير المسبوق من جميع وسائل الإعلام الأمريكية بهذه الزيارة، وتصدُّر أصداء هذه الزيارة وقمة الرئيسين السيسى وترامب مانشيتات كبرى الصحف ووكالات الأنباء الأمريكية، ونشرات التليفزيونات والإذاعات الأمريكية، بأنه دليل قاطع على أهمية ومكانة مصر ليس داخل منطقة الشرق الأوسط ولكن على مستوى العالم. وأكد أن بعض وسائل الإعلام العالمية قالت إن زمن الفراعنة يعود فى الشرق الأوسط. وذكر أن الرئيس السيسى خلال هذه الزيارة نجح فى حسم الملفات الساخنة داخل منطقة الشرق الأوسط والعالم كله، وفى مقدمتها ملف الإرهاب الأسود. وتوقَّع الجندى أن تتم صياغة استراتيجية جديدة مصرية أمريكية لمواجهة ظاهرة التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن تأكَّد العالم كله أن مصر وحدها تدافع عن الإرهاب نيابة عن العالم كله الذى لم يفق بعدُ من تحذيرات الرئيس السيسى من خطورة هذه الظاهرة على العالم، إلى أن جاءت زيارة الرئيس السيسى لأمريكا وإعطاؤه أولوية قصوى لملف مكافحة الإرهاب فى قمة البيت الأبيض مع ترامب وأسفر عن حتمية وجود شراكة مصرية أمريكية لقيادة العالم لمكافحة الإرهاب، وهذا الموقف المصرى الأمريكى الحاسم والواضح سيجعل جميع دول العالم تنضم لهذه الشراكة.