أكد النائب خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن طلب الإحاطة الذي تقدم به لوقف برنامج سما المصري الديني والمزمع عرضه للمشاهدين خلال شهر رمضان المقبل نابع من اختصاصة كعضو مجلس نواب. إرادته. وأضاف أبوطالب في تصريحات صحفية، أن ذلك يعد إخلال بما يليق بالأديان من احترام وتبجيل وتقديس ينزهها عن أن تكون مادة للتناول والتداول بعيدًا عن إشراف وتوجيه ورقابة السلطات الدينية المختصة والمعنية بمراجعة المؤهلين لتقديم تلك النوعية من البرامج الدينية ومراجعة محتوى مثل هذه البرامج قبل العرض للمشاهدين. وأكد أبو طالب أنه كان على حق حينما هاجم فكرة هذا البرنامج، لافتًت إلى أن تلك البرامج بمثابة الإساءة للدين من خلال تقديم راقصة لبرنامج ديني في بلد الأزهر، وفي سابقة ستكون هي الأولى في المنطقة وبشكل يسيء لمصر وللأزهر. وأشار إلى أن حرية الفكر يمكن أن تكون ذريعة وسبب للنيل من قداسة الأديان، مؤكدًا أنها غير مباحة إلى حد اباحة الأفكار الهادمة ؛ فليس كل فكر حر وليست كل حرية فكر. يذكر أن أبو طالب قال في طلب الإحاطة، أن تقديم سما المصري لبرنامج ديني مع اتخاذها للرقص وأداء الأغاني الشعبية مهنة لها، يمثل من ناحية إخلالًا بالصورة التي يجب أن تظهر فيها البرامج الدينية والاجتماعية، ومن ناحية أخرى فإنه يستفز مشاعر المصريين الذين اعتادوا أن يشاهدوا المذكورة مؤدية للأغاني، أو راقصة في المقاطع الغنائية المصورة. وتابع: "إذا كانت حرية التعبير هي حق مكفول للكافة دون تمييز غير أن هذا التعبير لا يجب أن يكون متجاوزًا للحد الذى يؤول معه هذا التعبير إلى التجديف أو ازدراء الأديان أو المقدسات أو إظهارها بالصورة التي لا تليق بها بالإضافة إلى شهر رمضان أحد شعائره الأصيلة الراسخة في الأذهان مقترنًا بالصيام كأحد أركان هذا الدين الحنيف، وهو ما يمثل خصوصية لهذا الشهر الكريم، وكان من الثابت أيضًا أن اعتبارات الخصوصية التي تفتضيها الأديان قاطبة تحول دون أن تلوكها الالسن من ليس أهلًا لتناولها سواء لاعتبارات دينية خالصة أو مشوبة بأبعاد اجتماعية وثقافية وتاريخية".