قال بسام حدادين، وزير التنمية السياسية الأردني السابق: إن ما فهمه من الغرف المغلقة للقمة العربية التي ستنطلق غدًا الأربعاء بعمان، أن قراراتها لا تحمل أي جديد، لكن هذا لا يُلغي المشاورات التي يمكن أن تعقد بين الطرف الفلسطيني والأطراف العربية، لبحث المبادرات الأمريكية والروسية التي تستهدف تحريك موضوع المفاوضات. وأضاف خلال لقائه مع قناة الغد، اليوم الثلاثاء، أن التحضير للقمة بدأ مبكرًا، وتحديدًا منذ أن قبل الأردن استضافتها، مؤكدًا بذل الملك عبدالله الثاني الجهد لتحضير المناخ الملائم لكي تتحول قمة "البحر الميت" إلى منبر للحوار الأخوي والتطلع للمستقبل. وأوضح أن الحضور القوي للزعماء العرب في القمة، يعكس تطلع القادة إلى أن الاردن دولة توفر مناخًا صحيًا وإيجابيًا لتقريب وجهات النظر وكسر الجمود في بعض العلاقات (العربية- العربية)، متوقعًا أن تبرز ملامح ومؤشرات على هذا الجهد الأردني. وأكد أن القضية الفلسطينية تواجه رياحًا قوية تهدف للمساس في جوهر الحقوق الوطنية الفلسطينية، بدءًا من موضوع الاستيطان المتوحش للاحتلال الإسرائيلي الذي يجتاح المناطق المحتلة، مرورًا برسائل القيادة الأمريكية الجديدة حول نقل السفارة ومحاولات الضغط على الجانب الفلسطيني لكي يقدم تنازلات مجانية. وقال: إن الأردن لا بد أن يضع كل ثقله لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة، وأن يقدم القادة العرب رسائل تجيب على كل المخاطر المحدقة في الملف الفلسطيني.