أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن التاريخ ذكر الاستعمار عمل على ترسيخ الاختلاف وتأجيج الخلافات لتقسيم الشعب المصري لضمان تواجده محتلا. وشدد الازهري على أن خروج ثورة 1919 من الجامع الأزهر أظهرت توحد المصريين خلف هدف واحد وهو الوطن. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الازهري بالندوه التثقيفية بعنوان " الهوية المصرية"، على هامش فعاليات المؤتمر الأول للمبادرات الطلابية بالجامعات المصرية «انت الحل» والذى تنظمه جامعة المنصورة بالتعاون مع جمعية من أجل مصر بحضور الدكتور احمد الشعراوي،محافظ الدقهلية، والدكتور أشرف عبدالباسط، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة وفود طلابية من 20جامعه حكومية وخاصة. وقال مستشار الرئيس للشئون الدينية: "نرى الآن فى الدول المجاورة تفكك وصراعات وحروب ودما لهذه الدول لأنها لم تتمسك بالهوية الوطنية وتنحى الخلافات جانبا وتعمل لاعلاء مصلحة الوطن". وأوضح أن بعض القوى الخارجية تعمل على ترسيخ التشكيك فى الذات لكل مصرى وفى حضارته واجتياز الأزمات حتى يصل الشخص الى اليأس والاحباط لكى لا يتذكر حضارته وما صنعه أجداده من حضارة لكى يصنع منه انسان عاجز عن انجاز أى شىء. وتابع مستشار رئيس الجمهورية أن الانسان اذا تفككت منظومة قيمه تفككت حضارته واذا كان لديه ايمان كامل بهويته الوطنية سيختلف ادائه ويستطيع ان يبدع وسيتفانى فى صناعة الاقتصاد وشتى انواع التقدم، مؤكدا أن المصرى اذا تمسك بالهوية المصرية سيستطيع تحقيق المعجزات وسيكون هناك تقدم ملحوظ فى شتى المجالات.