أفاد موقع "إيرانين" الإخباري اليوم الأحد، بأن مصادر دبلوماسية تركية، أكدت أن طهرانوأنقرة توصلتا لموقف مشترك بشأن الأزمة السورية. وذكر الموقع أن إيرانوتركيا توصلتا لاتفاقات بشأن التعاون الثنائي في العديد من المجالات، بما في ذلك الأزمة السورية والشأن المصري، هذا الأسبوع خلال الزيارة التي قام بها "أحمد داود أوغلو"- وزير الخارجية التركي- للعاصمة الإيرانيةطهران. وأشار الموقع إلى أنه خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران، أطلق "محمد جواد ظريف" وزير الخارجية الإيراني، ونظيره التركي، دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار في سوريا، وجاءت دعوتهم وسط آمال بأن مؤتمر السلام الثاني بجنيف، الذي من المقرر انعقاده يوم 22 من شهر يناير، والذي تأخر كثيرا، يمكن أن يساهم في التوصل لحل سياسي لإنهاء الصراع بسوريا. وأفاد الموقع أن "ظريف"، أكد" أن إيرانوتركيا لديهما وجهات نظر مماثلة حول العديد من القضايا، بما في ذلك الرأي القائل بأن الخيار العسكري مرفوض كحل للأزمة السورية". في حين، قال "ليفينت جمركجي"-المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية- إن أنقرةوطهران اتفقتا على "تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في نزع فتيل الأزمة ووقف إراقة الدماء في سوريا"، وعندما سئل متى ستصدر الخطة الرسمية المشتركة لوقف إطلاق النار؟، قال "ليس الآن، لكن سيعمل الجانبان، كل حسب وسائله الخاصة، للتحقيق في إمكانية تشجيع الجانبين المتضادين في سوريا للاتفاق على وقف إطلاق النار". وأوضح الموقع أن دبلوماسيا تركيا رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، قال إن العلاقات بين أنقرةوطهران ستشهد تطورات أكثر إيجابية في المستقبل، وأكد المصدر أن تركياوإيران اتفقتا على بذل كل ما في وسعهما لوقف العنف في سوريا وتشجيع الجانبين السوريين المعارضين لبعضهما البعض من أجل التوصل لحل سلمي قادر على أن "يقدم للشعب السوري الاستقرار والأمن الذي يستحقونه". وأضاف المصدر أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" و"رجب طيب أردوغان"، رئيس الوزراء التركي، اتفقا على تنحية خلافاتهما جانبا حول سوريا، لضمان عدم تأثر علاقتهما، وأبرز المصدر أيضا "الدور البارز" الذي لعبه "هاكان فيدان"- رئيس المخابرات التركية- مضيفا أنه قد سهل التواصل والتقارب بين البلدين حول الشأن المصري والسوري. وقال "علي حسين باكير"- باحث بمنظمة الأبحاث الاستراتيجية الدولية ومقرها أنقرة- "لقد كانت هناك محاولات مضنية من قبل إيران والولايات المتحدةالأمريكية لجذب تركيا لجانبهما، في مقابل تسهيل بعض الصعوبات التي تواجه البلاد". ووفقا ل "بكير"، فإنه من خلال الانفتاح على تركيا، فإن إيران ستحاول عزل دول الخليج العربي من أجل إنجاح صفقتها النووية، التي يعتقد الكثير أنه بفضل هذه الصفقة، فإن إيران ستوسع نفوذها بالمنطقة.