أكد الناطق باسم الخارجية التركية ليفنت جمركجي وجود توافق تام لتطوير العلاقات الثنائية بين بلاده وإيران، وأشار الناطق، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم، إلى "محادثات إيجابية حول سوريا". وكشف عن "توافق تام على التزام التعاون بين البلدين لحل الأزمة في سوريا ووقف شلال الدم فيها"، وردًا على سؤال عما إذا كانت ثمة خارطة عمل تنفيذية لدعوة الوزير التركي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى وقف للنار في سوريا قبل مؤتمر "جنيف 2″، قال جمركجي: "ليس بعد، لكن الجانبين سوف يعملان، كل بوسائله الخاصة، على استكشاف إمكانية تشجيع الأطراف (السورية) على ذلك". وفي السياق نفسه، أكد مصدر دبلوماسي تركي للصحيفة أن العلاقات التركية – الإيرانية ستشهد تطورات أكثر إيجابية في المرحلة المقبلة، وقال المصدر إن هذه العلاقات لم تنقطع في أوج الاختلاف مع طهران حول الملف السوري، وأضاف أن أنقرة "لا تقايض" مع طهران حول الملف السوري، مشددًا على "الموقف المبدئي" حيال الأزمة في جارة تركيا الجنوبية. وأوضح أن البلدين توافقا منذ البداية على تحييد تداعيات الموقف السوري عن العلاقات بين البلدين لجهة الاتفاق على الاختلاف في هذاالملف، مؤكدا وجود أرضية مشتركة في هذا الملف سمحت بالدعوة لوقف النار في سوريا.