قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس بزيارة رسمية إلى تركيا في اشارة الى حالة من دفء العلاقات الهامة في الشرق الأوسط التي كانت متوترة نتيجة اختلافات بشأن عدد من المسائل الاقليمية لاسيما الأزمة السورية. وتم تفسير الزيارة التي قام خلالها ظريف بلقاء الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وكذلك نظيره احمد داود اغلو، باعتبارها محاولة من جانب طهران لحمل غصن الزيتون الى تركيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة، اعرب داود اغلو وظريف عن مخاوفهما بشأن الطبيعة الطائفية المتزايدة للحرب في سوريا وكذلك خطر الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط، مضيفا ان كلا من تركياوايران توصلا الى قواسم مشتركة للمزيد من تحسين العلاقات الثنائية. وقال المحلل التركي ادريس جورسوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) انه " منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو تحاول طهران كسب بعض العواصم السياسية المجاورة للقيام بدفعة بشأن العقوبات التي اثرت على الاقتصاد الإيراني. " وقال ان "هذا يبدو تحركا تكتيكيا بالنسبة لإيران اكثر منه ترتيبات استراتيجية"، مؤكدًا أن إيران تنظر إلى تركيا باعتبارها خصم كبير في المنطقة. وعلى الرغم من الخلافات، حاول داود اغلو وضع لمحة ايجابية على العلاقات الثنائية، قائلا "تركياوإيران جارتان جيدتان". وقال محمد شاهين الاستاذ بجامعة غازي في أنقرة إن إيران تحتاج إلى تركيا ليس فقط في سياق التجارة والاعمال لكن في المفاوضات مع الغرب. وقال ان العقوبات الأممية واحادية الجانب من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني. واشار شاهين متحدثا للتلفزيون التركي ان "ايران تشعر بالعزلة وتريد ان تحصل على نوع من الانتعاش جراء العقوبات المفروضة على اقتصادها مقابل تنازلات بشأن ملفها النووي". وقال داود اغلو ان تركيا سوف تقوم بافضل ما لديها للمساعدة في المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1.