قال الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الإثنين، إن الحصار الغربي والأوروبي ضد سوريا يلعب دورًا مكملا للدمار والقتل الذي يرتكبه "الإرهابيون" في دفع السوريين إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا. وأوضح الأسد- في تصريح لوسائل إعلام أوروبية، نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)- أن "الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب والتخلص من المتطرفين والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى وعندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية". وأضاف: منذ بدء الروس غاراتهم الجوية على داعش بالتعاون مع الجيش السوري فى حربنا ضد الإرهابيين وداعش، وهم فى حالة انحسار، وقبل ذلك كان هناك ما يسمى التحالف الأمريكي أو الغربي ضد داعش.. وهو "تحالف تجميلي. واستطرد الأسد قائلا: "الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه وهو الذي يحاسب على أي صراع ومشكلة، وليست الأممالمتحدة، وكلنا نعرف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك توازن سياسي في الأممالمتحدة لأن بعض الدول في مجلس الأمن أي الأعضاء الدائمين مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حاولت استخدام الأممالمتحدة في أجندتها السياسية الخاصة وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن هذه الحكومات ولا تستجيب لأجنداتها، وبالتالي فإن الحديث عما إذا كان على الرئيس أن يذهب أو يأتي ؛ فإني شخصياً أصغي فقط للشعب السوري مشيرا بأن لا أحد يستطيع القول إن هناك قاتلاً معتدلاً أو إرهابياً معتدلاً؛ فهذا المصطلح ليس موجودا" ً.