أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا لتعميم خطبة الجمعة غدًا على أئمتها لتتناول خطورة التكفير على الفرد والمجتمع، وقد أثار هذا القرار مخاوف البعض من استغلال توجيه الموضوعات في التسيس مستقبلًا لخدمة النظام السياسي، وهذا ما رفضه أئمة وأساتذة بجامعة الأزهر في حين أيده الكثير من المصريين. في البداية قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه صاحب فكرة توحيد خطبة الجمعة على مدار السنة. وأضاف ان اقتراحه يوجب توحيد الخطبة من جهة العناصر والموضوع على الأقل، وأكد ان الخطبة لن تكون مكتوبة من وزارة الأوقاف كما تفعل بعض دول الخليج مثل السعودية حتى يتثنى للخطيب أن يظهر إبداعه الخاص. وتابع أن توحيد الخطبة سيقلل من الفوضى التي تحدث الآن فوق المنابر، واستخدام بعض الأئمة المساجد في التسويق لتوجهاتهم السياسية. وعن تخوف البعض من توجيه الخطبة الموحدة من قبل الدولة لخدمة النظام السياسي القائم قال كريمة أن الذي سيشرف على وضع هذه العناصر والمواضيع لجنة متخصصة من أساتذة الجامعة والأكاديميين. ،قال أسامة فخري الجندي امام وخطيب ومدرس بأوقاف الجيزة أن توحيد الخطبة وتوجيهها ناحية قضايا معينة ليس معناه تسيس المنبر. وأكد الجندي ان هذا التوجيه غرضه أن تواكب الخطب روح العصر والرؤية الصحيحة للدين، كما أنه لن يكون ملزم للخطيب التكلم عن الموضوع المحدد. وتابع أن الوزارة لم توزع منشورات على الأئمة بتوحيد الخطب لكن يتم التوجيه بشكل غير رسمي على الموقع الإلكتروني للوزارة. قال الشيخ ربيع اللبيدي أن توحيد خطبة الجمعة ليس معناه التسيس، وتابع أن الدعاة يعملون للصالح العام ولا يأخذون التعليمات من أحد. وأكد ان دور الأئمة في هذه الفترة هي نشر الوعي بقضايا البلاد وخاصةً قضية الأمن.