انتهت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لجيولوجيا إفريقيا والذي نظمته كلية العلوم بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع رئيس الجامعة والدكتور أحمد عبده جعيص نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن الهواري عميد الكلية في الفترة من 24-26 من نوفمبر 2013 حيث صرح الدكتور جلال الحبَّاك رئيس قسم الجيولوجيا ورئيس المؤتمر أن جلسات اليومين الثاني والثالث تضمنت عرض عدة أبحاث ومحاضرات علمية هامة في مجالات المؤتمر المختلفة، ففي دراسة لعدد من الباحثين بجامعتي أسيوط والأزهر حول الخصائص البتروفيزيائية لمنطقة أبورواش شمال الصحراء الغربية فقد أوصى الباحثون عند وضع أية خطط تنموية مستقبلية لإنتاج النفط من أبو رواش ينبغي أن تأخذ في الاعتبار إمكانية تواجد الخزانات باتجاه شمال غرب – جنوب غرب. وحول المياه الجوفية وتأثيرها البيئي في منطقة نجع حمادي، قنا كشفت دراسة لكلًا من د. عبد الحي فراج جامعة أسيوط، ودكتورة هناء مجاهد المعهد القومي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن أن دمج الاستشعار عن بعد، مع نظم المعلومات الجيوجرافية، ودراسات المياه الجوفية التقليدية تشكل أداة قوية لتقييم وإدارة موارد المياة الجوفية. كما قامت دراسة للدكتور سيف النصر جامعة أسيوط، ودكتورة سامية خليل جامعة طنطا بإلقاء الضوء على أهمية المياه الجوفية في الاقتصاد المصري كمصدر هام للزراعة والصناعة وتهدف الدراسة إلى تطوير نموذج لنظام جوفي متطور والذي يمكن استخدامه لتقييم تأثير ضخ المياه الجوفية، والتقلبات المناخية، والتغيرات الهيدرولوجية على مستويات المياه الجوفية. وفي دراسة جمعت عدد من الباحثين من جامعات أسيوط وسوهاج والمنوفية وجامعة كاليفورنيا حول التغير التاريخي في مستويات المياه الجوفية ونتائجه على المواقع الأثرية بالأقصر التي أشارت نتائجها إلى أن مستويات المياه الجوفية قد زادت منذ بناء السد العالي نظرًا لتوافر المياه الجوفية على مدار العام والتوسع الزراعي والحضري وتسببت زيادة مستوي المياه الجوفية في مشاكل في الصرف الصحي وارتفاع معدلات التبخر من منطقة الشعيرات مما يؤدي إلى مشكلة التملح الذي يؤدي بدوره إلى تدهور المعالم الأثرية. وكذلك تناولت دراسة د. السيد زغلول، د. سلوى البيه المعهد القومي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أخطار ما يصنعه الإنسان حول الزحف نحو المواقع التاريخية في مصر نظرا لتزايد عدد السكان في دلتا النيل، وادي النيل، والمناطق المجاورة فقد أصبح التوسع العمراني والزراعي ضرورة واتجاه عام في مصر ويمثل هذا التوسع اعتداء على الموارد الطبيعية وبعض المواقع التاريخية كتل العمارنة (الضفة الشرقية من المنيا)، ومعبد هيبس (واحة الخارجة، الصحراء الغربية) ومعبد أبيدوس. كما تتناول الدراسة نتائج جيولوجية متكاملة والدراسات الهيدرولوجية، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لهذه المواقع.